للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

فقال: انسب لنا ربك. فأنزل الله ﷿: ﴿قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ … ﴾ إلى آخرها. إسناده مقارب.

وقد رواه ابن جرير (٤)، عن محمد بن عوف، عن سريج [١]، فذكره. وقد أرسله غير واحد من السلف.

وروى عبيد [٢] بن إسحاق العطار، عن قيس بن الربيع، عن عاصم، عن أبي وائل، عن ابن مسعود؛ قال: قالت قريش لرسول الله : انسب لنا ربك. فنزلت هذه السورة: ﴿قل هو الله أحد … ﴾ (٥).

قال الطبراني: رواه الفريابي وغيره، عن قيس، [عن] [٣] عاصم، عن أبي وائل، مرسلًا.

ثم روى الطبراني من حديث عبد الرحمن بن عثمان الطائفي، عن الوازع بن نافع، عن أبي سلمة، عن أبي هريرة؛ قال: قال رسول الله : "لكل شيء نسبة، ونسبة الله: قل هو الله أحد".

(حديث آخر في فضلها) قال البخاري (٦): حدثنا محمد -هو الذهلي- حدثنا أحمد بن صالح، حدثنا ابن وهب، أخبرنا عمرو، عن ابن أبي هلال، أن أبا الرجال محمد بن عبد الرحمن حدثه، عن أمه عمرة بنت عبد الرحمن -وكانت في حجر عائشة زوج النبي عن عائشة؛ أن النبي بعث رجلًا على سرية، وكان يقرأ لأصحابه في صلاتهم، فيختم بـ ﴿قل هو الله أحد﴾ فلما رجعوا ذكروا [٤] ذلك للنبي فقال: "سلوه لأي شيء يصنع ذلك؟ " فسألوه، فقال: لأنها صفة الرحمن، وأنا أحب أن أقرأ بها. فقال النبي : "أخبروه أن الله تعالى يحبه".

هكذا رواه في كتاب "التوحيد". ومنهم من يسقط ذكر "محمد الذهلي"، ويجعله من


(٤) تفسير الطبري (٣٠/ ٣٤٣).
(٥) أخرجه أبو الشيخ في "العظمة" (١/ ٣٧٥ - ٣٧٦) (٨٩) من طريق أبي داود عن قيس مرسلًا- ليس فيه ابن مسعود.
(٦) صحيح البخاري في كتاب: التوحيد، باب: ما جاء في دعاء النبي أمته إلى توحيد الله ، حديث (٧٣٧٥) (١٣/ ٣٤٧) بإسقاط الذهلي من الإسناد. وأخرجه مسلم في كتاب: صلاة المسافرين، باب: فضل قراءة ﴿قل هو الله أحد﴾، حديث (٢٦٣/ ٨١٣) (٦/ ١٣٨). والنسائي (٢/ ١٧٠ - ١٧١) كتاب الافتتاح، باب: الفضل في قراءة ﴿قل هو الله أحد﴾.