للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

مسار الصفحة الحالية:

وأسنده من حديث عيسى بن يونس، وأبي ضمرة أنس بن عياض، وأبي أسامة، ويحيى القطان وفيه: "قالت: حتى كان يخيل إليه أنه فعل الشيء ولم يفعله".

وعنده "فأمر بالبئر فدفنت".

وذكر أنه رواه عن هشام أيضًا ابنُ أبي [١] الزناد والليث بن سعد.

وقد رواه مسلم (٥٠)، من حديث أبي أسامة حماد بن أسامة وعبد الله بن نمير [٢] [وروه أحمد عن عفان، عن وهب، عن هشام به (٥١)].

ورواه الإمام أحمد (٥٢) أيضًا عن إبراهيم بن خالد [عن رباح] [٣] عن معمر، عن هشَام، عن أبيه، عن عائشة قالت: لبث رسول الله ستة أشهر يُرَي أنه يأتي ولا يأتي، فأتاه ملكان، فجلس أحدهما عند رأسه، والآخر عند رجليه، فقال أحدهما للآخر: ما باله؟ قال: مطبوب. قال: ومن طبه؟ قال: لبيد بن الأعصم، وذكر تمام الحديث.

وقال الأستاذ المفسر الثعلبي في تفسيره: قال ابن عباس وعائشة : كان غلام من اليهود يخدم رسول الله فدبَّت إليه اليهود، فدم يزالوا به حتى أخذ مُشَاطة رأس النبي وعدة أسنان من مُشطه، فأعطاها اليهود، فسحروه فيها.

وكان الذي تولى ذلك رجل منهم -يقال له: لبيد [٤] بن أعصم- ثم دسها في بئر لبني زُريق، قال لها [٥]: ذَرْوان، فمرض رسول الله وانتثر شعر رأسه، ولبث ستة أشهر هي أنه يأتي النساء ولا يأتيهن، وجعل يَذُوب ولا يدري ما عراه. فبينما هو نائم إذ أتاه ملكان فَقَعد أحدهما عند رأسه والآخر عند رجليه، فقال الذي عند رجليه للذي عند رأسه: ما بال الرجل؟ قال: طُبَّ. قال: وما طُبّ؟ قال: سُحر. قال: ومن سحره؟ قال: لبيد بن أعصم اليهودي. قال: وبم طَبّه؟ قال: بمشط ومشاطة. قال: وأين هو؟ قال: في جُفّ طلعة تحت راعوفة [٦] في بئر ذَرْوان- والجف: قشر الطلع. والراعوفة [٧]: حجر في أسفل البئر


(٥٠) - صحيح مسلم رقم (٢١٨٩) كتاب السلام.
(٥١) - المسند (٦/ ٩٦).
(٥٢) - المسند (٦/ ٦٣).