للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

مسار الصفحة الحالية:

ناتئ [١] يقوم عليه الماتح [٢] (٥٣) - فانتبه رسول الله مذعورًا، وقال: "يا عائشة، أما شعرت أن الله أخبرني بدائي؟ ". ثم بعث رسول الله عليًّا والزبير وعمار بن ياسر، فنزحوا ماء البئر كأنه نُقَاعة الحناء، ثم رفعوا الصخرة، وأخرجوا الجفّ فإذا فيه مشاطة رأسه وأسنان من مشمطه، وإذا فيه وتر [٣] معقود" فيه اثنتا [٤] عشرة عقدة مغروزة بالإبر. فأنزل الله تعالى السورتين، فجعل كما قرأ آية انحلت عقدة، ووجد رسول الله خفة حين انحلّت العقدة الأخيرة، فقام كأنما نَشط من عقال، وجعل جبريل يقول: باسم الله أرقيك، من كل شر [٥] يؤذيك، من حاسد وعين الله يشفيك. فقالوا: يا رسول الله، أفلا نأخذ الخبيث نقتله؟ فقال رسول الله : "أما أنا فقد شفاني الله، وأكره أن يثير على الناس شرًّا".

هكذا أورده بلا إسناد، وفيه غرابة، وفي بعضه نكارة شديدة، ولبعضه شواهد مما تقدم، والله أعلم.

* * *


(٥٣) - الماتح: الذي يشرب الماء من البئر.