للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

إِبْرَاهِيمَ مُصَلًّى﴾.

وقال ابن مردويه، حدَّثنا محمد بن أحمد بن أحمد القزويني، حدَّثنا علي بن الحسين، بن الجنيد، حدَّثنا هشام بن خالد، حدَّثنا الوليد، عن مالك بن أَنس، عن جعفر بن محمد، عن أبيه، عن جابر قال: لما وقف رسول الله، ، يوم فتح مكة عند مقام إبراهيم، قال له عمر: يا رسول الله! هذا مقام إبراهيم الذي قال الله: ﴿وَاتَّخِذُوا مِنْ مَقَامِ إِبْرَاهِيمَ مُصَلًّى﴾؟ قال: نعم.

قال الوليد: قلت لمالك: هكذا حدثك؟ ﴿وَاتَّخِذُوا﴾ قال: نعم. هكذا وقع في هذه الرواية. وهو غريب.

وقد روى النَّسائي (٧٥٧) من حديث الوليد بن مسلم نحوه.

وقال البخاري (٧٥٨): باب قوله: ﴿وَاتَّخِذُوا مِنْ مَقَامِ إِبْرَاهِيمَ مُصَلًّى﴾ ﴿مَثَابَةً﴾: يثوبون: يرجعون.

حدَّثنا مسدد، حدَّثنا يحيى، عن حميد، عن أَنس بن مالك، قال: قال عمر بن الخطاب: وافقت ربي في ثلاث، أو وافقني ربي في ثلاث، قلت: يا رسول الله! لو اتخذت من مقام إبراهيم مصلَّى؟ فنزلت: ﴿وَاتَّخِذُوا مِنْ مَقَامِ إِبْرَاهِيمَ مُصَلًّى﴾. وقلت: يا رسول الله! يدخل عليك البر والفاجر، فلو أمرت أمهاتِ المؤمنين بالحجاب، فأنزل الله آية الحجاب. قال: وبلغني معاتبة النبي، ، بعض نسائه فدخلت عليهن فقلت: إن انتهين، أو ليبدلن الله رسولَهُ خيرًا منكن، حتَّى أتيتُ إحدى نسائه، فقالت: يا عمر! أما في رسول الله ما يعظ نساءه - حتَّى تعظهنَّ أنت، فأنزل الله -: ﴿عَسَى رَبُّهُ إِنْ طَلَّقَكُنَّ أَنْ يُبْدِلَهُ أَزْوَاجًا خَيرًا مِنْكُنَّ مُسْلِمَاتٍ … [١]﴾ .. الآية.

وقال ابن أبي مريم: أخبرنا يحيى بن أيوب، حدَّثني حميد قال: سمعت أنسًا، عن عمر، .

هكذا ساقه البخاري هاهنا، وعلق الطَّرِيق الثانية عن شيخه سعيد بن الحكم المعروف بابن أبي مريم المصري. وقد تفرد بالرواية عنه البخاري من بين أصحاب الكتب الستة. وروى عنه الباقون بواسطةٍ، وغرضه من تعليق هذا الطَّرِيق ليبين فيه اتصال إسناد الحديث، وإنَّما لم يسنده، لأن


(٧٥٧) - النسائي في الحج، باب: القراءة في ركعتي الطواف، حديث ٢٩٦٣ (٥/ ٢٣٦).
(٧٥٨) - صحيح البخاري في كتاب التفسير برقم (٤٤٨٣).