للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

يحيى بن أيوب الغافقي فيه شيء، كما قال الإمام أحمد فيه: هو سيئ الحفظ، والله أعلم.

وقال الإمام أحمد (٧٥٩): حدَّثنا هشيم، حدَّثنا حميد، عن أَنس قال: قال عمر : وافقت ربي ﷿ في ثلاث؛ قلت: يا رسول الله! لو اتخذنا من مقام إبراهيم مصلَّى؟ فنزلت: ﴿وَاتَّخِذُوا مِنْ مَقَامِ إِبْرَاهِيمَ مُصَلًّى﴾. وقلت: يا رسول الله! إن نساءك يدخل عليهن البر والفاجر، فلو أمرتهن أن يحتجبن؟ فنزلت آية الحجاب. واجتمع على رسول الله نساؤه في الغيرة. فقلت لهن: ﴿عَسَى رَبُّهُ إِنْ طَلَّقَكُنَّ أَنْ يُبْدِلَهُ أَزْوَاجًا خَيرًا مِنْكُنَّ مُسْلِمَاتٍ﴾ فنزلت كذلك، ثم رواه أحمد (٧٦٠) عن يحيى وابن أبي عدي، كلاهما عن حميد، عن أَنس، عن عمر أنَّه قال: وافقت ربي في ثلاث، أو وافقني ربي في ثلاث فذكره.

وقد رواه البخاري (٧٦١)، عن عمرو بن عون، والترمذي، عن أحمد بن منيع، والنَّسائي عن يعقوب بن إبراهيم الدورقي، وابن ماجة عن محمد بن الصباح، كلهُم عن هشيم بن بشير، به.

ورواه التِّرمِذي (٧٦٢) أيضًا عن عبد بن حميد، عن حجاج بن منهال، عن حماد بن سلمة، والنَّسائي عن هناد، عن يحيى بن أبي زائدة، كلاهما عن حميد -وهو ابن تيرويه الطويل- به.

وقال التِّرمِذي: حسن صحيح.

ورواه الإمام علي بن المديني، عن يزيد بن زريع عن حميد، به. وقال: هذا من صحيح الحديث، وهو بصري.

ورواه الإمام مسلم بن الحجاج (٧٦٣) في صحيحه بسند آخر؛ ولفظ آخر، فقال: حدثنا عقبة بن مُكرمَ، أخبرنا سعيد بن عامر، عن جويرية بن أسماء، عن نافع، عن ابن عمر، عن عمر، قال: وافقت ربي في ثلاث: في الحجاب، وفي أسارى بدر، وفي مقام إبراهيم.

وقال أَبو حاتم الرازي (٧٦٤): حدَّثنا محمد بن عبد الله الأنصاري، حدَّثنا حميد الطويل، عن أَنس بن مالك، قال: قال عمر بن الخطاب: وافقفي ربي في ثلاث، أو وافقت ربي [في


(٧٥٩) - المسند (١/ ٢٣).
(٧٦٠) - رواية يحيى في المسند (١/ ٣٦) ورواية ابن أبي عدي (١/ ٢٤).
(٧٦١) - رواه البخاري في التفسير برقم (٤٩١٦) وسنن التِّرمِذي في التفسير، سورة البقرة، برقم (٢٩٦٠) وسنن النَّسائي الكبرى برقم (١١٦١١) وسنن ابن ماجة برقم (١٠٠٩).
(٧٦٢) - سنن التِّرمِذي في التفسير برقم (٢٩٥٩) وسنن النسائي الكبرى برقم (١٠٩٩٨).
(٧٦٣) - صحيح مسلم في كتاب فضائل الصحابة، برقم (٢٣٩٩).
(٧٦٤) - ورواه البيهقي في السنن الكبرى (٧/ ٨٨) من طريق أبي حاتم الرازي، به.