للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

﴿وَأَرِنَا مَنَاسِكَنَا﴾ قال ابن جريج: عن عطاء: ﴿وَأَرِنَا مَنَاسِكَنَا﴾ أخرجها لنا، وعلمناها. وقال مجاهد: ﴿وَأَرِنَا مَنَاسِكَنَا﴾ مذابحنا. وروي عن عطاءٍ أيضًا، وقتادة نحو ذلك.

وقال سعيد بن منصور (٨٣٨): حدثنا عتاب بن بشير، عن خُصَيف، عن مجاهد، قال: قال إبراهيم: ﴿وَأَرِنَا مَنَاسِكَنَا﴾، فأتاه جبرائيل، فأتى به البيت، فقال: ارفع القواعد، نرفع القواعد وأتم البنيان. ثم أخذ بيده فأخرجه، فانطق به إلى الصفا، قال: هذا من شعائر الله. [ثم انطلق به إلى المروة، فقال: هذا من شعائر الله] [١]. ثم انطلق به نحو مني، فلما كان من العقبة، إذا إبليس قائم عند الشجرة، فقال: كَبر وارمه، فكبر ورماه. ثم انطق إبليس، فقام عند الجمرة الوسطى، فلما جاز به جبريل وإبراهيم، قال [٢] له: كبر وارمه، فكبر ورماه. فذهب الخبيث إبلبس، وكان الخبيث أراد أن يُدْخل في الحج شيئًا فلم يستطع، فأخذ بيد إبراهيم حتى أتى به المشعر الحرام، فقال: هذا المشعر الحرام. فأخذ بيد إبراهيم حتى أتى به عرفات، قال: قد عرفت ما أريتك؟ قالها ثلاث مرات. قال: نعم.

وروي عن أبي مجلز وقتادة نحو ذلك.

وقال أبو داود الطيالسي (٨٣٩): حدثنا حماد بن سلمة عن [أبي عاصم] [٣] الغنوي، عن أبي الطفيل، عن ابن عباس قال: إن إبراهيم لما أرِيَ أوامر المناسك، عرض له الشيطان عند المسعى، فسابقه إبراهيم، ثم انطلق به جبريل حتى أتى به مني فقال: "هذا مُنَاخ الناس] [٤]. فلما انتهى إلى جمرة العقبة تعرض له الشيطان، فرماه بسبع حصيات، حتى ذهب [ثم أتى به الجمرة الوسطى فعرض له الشيطان فرماه بسبع حصيات، حتى ذهب] [٥]. ثم أتى به الجمرة [٦] القصوى [فعرض له الشيطان فرماه بسبع حصيات] [٧]، حتى ذهب، فأتى به جَمعًا، فقال: هذا المشعر. ثم أتى به عرفة. فقال: هذه عرفة. فقال له جبريل: أعرفت؟.


(٨٣٨) - إسناده ضعيف، لضعف خصيف بين عبد الرحمن.
(٨٣٩) - مسند الطيالسي برقم (٢٦٩٧). وأبو عاصم الغنوى: أورده الذهبي في الميزان (٤/ ٥٤٢) وقال: قال أبو حاتم: لا أعرفه، ولا أعرف روى عنه غير حماد بن سلمة، وقال ابن معين: ثقة. وقال الحافظ في التقريب: مقبول -أي عند المتابعة.