للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

حالة مقيدة للجملة ومفيدة للاحتراز عما عدا ما يتضمنه ذلك القيد نظراً للاستعمال المتعارف فمن قال إن جاءك فأكرمه أفاد الأمر بالإكرام عند حال المجيء والظاهر من حاله أنه يعني عدم الإكرام عند عدم المجيء فاعتبره الجمهور نظراً للاستعمال وأنكره الإمام أبو حنيفة رحمه الله وقوفاً مع اللفظ فابى أن يحمل عليه نصوص الشريعة وأعمله في صيغ العقود ونحوها.

[ترجمة القاضي عبد الوهاب]

والقاضي عبد الوهاب هو عبد الوهاب بن علي بن نصر بن أحمد بن حسين البغدادي المالكي المولود في حدود سنة ٣٤٩ تسع وأربعين وثلاثمائة بغداد المتوفى في مصر سنة ٤٢٢ ثنتين وعشرين وأربعمائة وعمره ثلاثة وسبعون سنة كان فقيهاً نظاراً أصولياً إماماً في المذهب أخذ عن الأبهري والجلاب وابن القصار وأبي بكر الباقلاني وأخذ عنه أبو بكر الخطيب البغدادي وأبو إسحق الشيرازي ولي قضاء دينور ثم خرج من بغداد مهاجراً إلى مصر في طلب الرزق وقال في ذلك

بغداد دار للأهل المال واسعة ... وللصعاليك دار الضنك والضيق

أصبحت فيها مضاعاً بين أظهرهم ... كأنني مصحف في بيت زنديق

وكان عازماً على الوصول إلى المغرب فلما وصف له زهد فيه. ألف كتباً منها التلقين. وشرح المدونة ونصرة مذهب مالك والمعونة والإشراف في الفقه والملخص والمروزي والإفادة في الأصول رحمه الله.

[ترجمة الباجي]

والباجي هو القاضي أبو الوليد سليمان بن خلف بن سعدون التجيبي

<<  <  ج: ص:  >  >>