وليس هو الواقع في حيز النفي لأنه جيء به لتخصيص كل وبيان نوعها بل الواقع في حيز النفي هو كل وقد رأيت أنها منفية على وجه العموم أما لو وقعت كل قبل النفي فتعتبر هي داخلة عليه وحاكمة بعمومه.
[ترجمة ابن السيد]
وابن السيد هو عبد الله بن محمد بن السيد (بكسر السين) البطليوسي بفتح الباء نسبة لبطليوس مدينة بالأندلس ولد سنة ٤٤٤ أربع وأربعين وأربعمائة بمدينة بطليوس وتوفي في رجب سنة ٥٢١ إحدى وعشرين وخمسمائة بمدينة بلنسية كان إماماً في اللغة والأدب له تآليف كثيرة منها الإنصاف في أسباب الخلاف بين المسلمين وشرح الجمل للزجاجي. وشرح ديوان المعري. وشرح أدب الكاتب. وشرح مشكل المتنبي. وكانت له مكانة في دولة ابن رزين وله نظم فائق ونثر بليغ ترجم له صاحب القلائد وصاحب أزهار الرياض (قوله ونص الجرجاني الخ) لعل نص الجرجاني والزمخشري إنما هو على كون النكرة بدون من لا تفيد نصية الاستغراق وما ذكره المصنف غير موجود في الكشاف بل كلامه ينافيه قال في تفسير "لا ريب فيه" قراءة لا ريب بالفتح وجب الاستغراق وبالرفع تجوزه.
[ترجمة عبد القاهر]
والجرجاني هو الشيخ عبد القاهر بن عبد الرحمن الجرجاني الشافعي الأشعري المتوفى سنة ٤٧١ إحدى وسبعين وأربعمائة وهو إمام علم البلاغة ومدونه في كتابيه العجيبين دلائل الإعجاز. وأسرار البلاغة. أخذ عن محمد بن علي الفارسي وله شرح الإيضاح لأبي علي الفارسي في النحو سماه المغني وهو شرح واسع ثم اختصره وسماه المقتصد. وله كتاب العوامل المائة في النحو صغير. والعدة في التصريف (قوله ونقل صاحب إصلاح المنطق