للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

وسنتناول هذه الرسالة (نواقض الإسلام) (١) بالشرح في هذه الدروس بإذن الله تعالى.

* * *


(١) قال الشيخُ عبد الرحمن البراك حفظه الله حول تسمية الرسالة ب (نواقض الإسلام): «والشيخُ له تعبيرات جميلة ودقيقة، فتسميته رسالته ب (نواقض الإسلام) تُشابه ما في أبواب الفقه، (نواقض الوضوء) التي تُبطل الطهارة، فالإسلام فيه طُهر من جهة أنَّه عَقدٌ بين العبد وربه، فإذا شهِدَ الإنسانُ الشهادتين فقد عَقدَ مع ربه أن يُوحّده، وأن يعبدَه، وأنْ يتَّبعَ رسولَه ، وهذا أعظم العقود، وأسباب الرِّدة نقضٌ لهذا العقد، فكما أنَّ نواقضَ الوضوءِ مُفسدات تُبطل الطهارة، كذلك هذه النواقض تُبطل الإسلامَ الذي يتضمن الطهارةَ الحقيقيةَ المعنويةَ، فالتوحيد والإيمان طُهْرٌ؛ ولهذا سمَّى الله المشركينَ نجَس، قال تعالى: ﴿إِنَّمَا الْمُشْرِكُونَ نَجَسٌ﴾ [التوبة: ٢٨]، والمؤمنُ قال فيه الرسولُ : «إِنَّ الْمُؤْمِنَ لَا يَنْجُسُ». ا. هـ. (شرح نواقض الإسلام، ص ١٣).
قلت: ولعل المعنى الذي ذكره الشيخُ أعلاه هو ما قصده المؤلفُ ، ويشهدُ لذلك ما ذكره في مقدمة رسالة (القواعد الأربع)، حيث قال: «فإذا دخل الشِّركُ في العبادة فسدَت، كالحدَث إذا دخل في الطهارة».

<<  <   >  >>