قال المؤلف [٢] رحمه الله تعالى: «اعْلَمْ أنَّ نَواقِضَ الإِسْلامِ [٣]،»:
وهذا اسم خاصٌ بالله ﷿، وهو أعرف المعارف، ولهذا بقية أسماء الله ﷿ ترجع إلى هذا الاسم، فنقول:«الرَّحمن مِنْ أسماء الله»، ولا نقول:«اللهُ مِنْ أسماء الرَّحمن».
«الرَّحمن»: معناه: «ذو الرَّحمة الواسعة»، وهو أيضًا مِنْ أسماء الله الخاصة به.
[٢] لم يكتب المؤلف ﵀ مقدمةً لرسالته، ومثله أيضًا كتاب التوحيد، وقد ذكر العلماء ﵏ العذرَ في ذلك أنَّ مثلَ هذه الرسائل مبناها على الاختصار، وأنَّ عنوانها يُترجم عما يريده الشيخ رحمه الله تعالى في ثنايا هذه الرسالة.
فلم يكتب شيئًا من المقدمات لأمرين:
[أسباب عدم وضع مقدمة لهذه الرسالة]
الأمر الأول: أنَّ هذه الرسالة مبنية على الاختصار.
والأمر الثاني: أنَّ عنوانَها يُترجم عمَّا في ثناياها من وسائل وبحوث.
[٣] قوله: «اعْلَمْ»: فعلُ أمر، مبني على السكون، مِنْ العِلم، والعِلمُ: هو حكم الذهن الجازم المطابق للواقع؛ وقيل: هو إدراك الشيء على ما هو عليه إدراكًا جازمًا.
المراد ب (نواقض الإسلام)
قوله:«نَواقِض»: جمع ناقض، والنقض: هو حل المبرم وإفساده (١)، من نقضت الشيء إذا أفسدته، فنواقض الإسلام: الاعتقادات والأقوال والأفعال التي تزيل الإسلام وتفسده.