(٢) يُنظر: تفسير ابن كثير (١/ ٣٧١)، والمغني (١٢/ ٢٩٩). (٣) قال الإمام القرطبي ﵀: «ذهب أهل السُّنة إلى أنَّ السحر ثابت وله حقيقة. وذهب عامة المعتزلة إلى أن السِّحر لا حقيقة له، وإنما هو تمويه وتخييل وإيهام». ا. هـ. (تفسير القرطبي ٢/ ٢٧٦). قلت: ومما يدل على أنَّ للسحر حقيقةً ما رواه الشيخان مِنْ حديث سعد بن أبي وقاص ﵁ أن النبيَّ ﷺ قال: «مَنْ تَصَبَّحَ كُلَّ يَوْمٍ سَبْعَ تَمَرَاتٍ عَجْوَةً؛ لَمْ يَضُرُّهُ ذَلِكَ الْيَوْمِ سُمٌّ، وَلَا سِحْرٌ»، [البخاري، (٥٧٦٩)، مسلم، (٢٠٤٧)]. ونقل هذا المذهب أنَّ للسِّحر حقيقة القرافي في (الفروق ٤/ ٢٥٤)، والنووي في (المجموع ١٩/ ٢٤٠)، وقال في (روضة الطالبين ٧/ ١٩٨): «والصحيح أنَّ له أي: السِّحر حقيقة، كما قدمناه، وبه قطع الجمهورُ، وعليه عامةُ العلماء، ويدل عليه الكتابُ والسُّنةُ الصحيحةُ المشهورة».