النَّمَاءُ والنُّقْصَانُ لِرَبِّ المَالِ، وذَلِكَ أَنَّهُ لَمَّا بَاعَهُ بَيْعًا على أَنْ يُقَارِضَهُ فَكَأنَّ البَائِعَ قَدْ تَرَكَ لَهُ فَضْلًا في سِلْعَتِهِ مِنْ أَجْلِ القِرَاضِ، فَصَارَ ذَلِكَ بِمَنْزِلَةِ البَيْعِ والسَّلَفِ، وذَلِكَ غَيْرُ جَائِزٍ، ويَصِيرُ ذَلِكَ أَيْضَا كَأنَّ المُقَارِضَ قَدْ زَادَ رَبَّ المَالِ في ثَمَنِ السِّلْعَةِ التي بَاعَهَا مِنْهُ على أَنْ قَارَضَهُ، فَصَارَ أَنْ أَعْطَاهُ فَضْلًا في قِرَاضِهِ وزِيَادَةً زَادَ إيَّاهَا مِنْ أَجْلِ القِرَاضِ.
قالَ ابنُ القَاسِمِ: وهَذِه وُجُوهُ بُيِّنَةُ الفَسَادِ (١).
* * *
(١) نقل قول ابن القاسم بطوله: ابن مزين في تفسيره، رقم (٦٠).
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute