للحافظ السخاوي (ج ٣ ص ٤٧ - ٤٨) في ترجمة "تيمور لنك" فإنه ذكر أنهُ قصد سيواس في آخر سنة ٨٠٢، ثم نزل يوم الخميس ٩ شهر ربيع الأول سنة ثلاث يعني ٨٠٣ على حلب. ثم ذكر أن التتار أقاموا بحلب يعاقبون ويأخذون الأموال إلى يوم السبت مستهل شهر ربيع الآخر أو ثانيه، ثم رحلوا على جهة دمشق وأخذوها. ثم قال:"واستمرَّ بدمشق - يعني تيمورلنك - إلى العشر الثاني من شعبان" إلى آخره. وكل ذلك في سنة ٨٠٣، وانظر أيضًا "شذرات الذهب" لابن العماد (ج ٧ ص ٢٢، ٦٤ - ٢٦٥) فإنهُ يؤرخ دخول التتار إلى دمشق سنة ٨٠٣، وانظر أيضًا "تاريخ ابن إياس"(ج ١ ص ٣٣٤ طبعة بولاق) فإنهُ يؤرخ يوم حرق دمشق في حوادث سنة ٨٠٣: "فلما كان يوم الخميس مستهل شعبان أمر تيمورلنك بإحراق مدينة دمشق" إلى آخره. ثم يقول (ص ٣٣٥): "فلما كان يوم الجمعة ثاني شهر شعبان فيه - يعني في عام ٨٠٣ - رحل تيمورلنك عن دمشق بعد ما فعل الذي فعلهُ، فأخذ عسكره وخرج من دمشق، وكانت مدة إقامته بدمشق إلى أن رحل عنها نحو ثمانين يومًا". وكذلك تجد تفصيل بعض هذه الحوادث في ذلك التاريخ في "خطط الشام" لمحمد كرد علي (ج ٢ ص ١٧٩).
ولست أدري من أين أتى الخطأ لكاتب المقال ولمصدره الذي نقل عنهُ، وهو كتاب مخطوط للشيخ عبد القادر بدران. فلعلهُ يتفضل بالتحقيق أو التصحيح.