واحتج في ذلك بما روي عن النبي - صلى الله عليه وسلم -: "من حسن إسلام المرء تركه ما لا يعنيه". انتهى. (الفتوى في الإِسلام صحيفة ٤٥).
* * *
[معنى حديث:(إن الله خلق آدم على صورته)]
سئل أحمد بن عطاء أبو عبد الله الروزبادي المتوفى سنة ٣٦٩ - قال الحافظ ابن عساكر: وفي مروياته أحاديث وهِمَ فيها وغلط غلطًا فاحشًا - عن قول النبي - صلى الله عليه وسلم -: "إن الله خلق آدم على صورته". فقال: إن الله جل ثناؤه خلق الخلق مرتبة بعد مرتبة، ونقله من حال إلى حال كما قال: {وَلَقَدْ خَلَقْنَا الْإِنْسَانَ مِنْ سُلَالَةٍ مِنْ طِينٍ (١٢) ثُمَّ جَعَلْنَاهُ نُطْفَةً فِي قَرَارٍ مَكِينٍ (١٣)} [المؤمنون: ١٢، ١٣]- إلى قوله -: {فَتَبَارَكَ اللَّهُ أَحْسَنُ الْخَالِقِينَ}. (المؤمنون: ١٤). وخلق آدم ليس على هذه الأحوال، وإنما خلق صورته كما هي، ثم نفخ فيه من روحه؛ فلأجله قال النبي - صلى الله عليه وسلم -: "إن الله خلق آدم على صورته". اهـ. مختصر تاريخ ابن عساكر جزء ١ صحيفة ٣٩٤.
* * *
[نشوء علم الفلسفة]
قال الإِمام الذهبي في تذكرة الحفاظ في آخر الكلام على الطبقة السادسة من طبقاتهم: وكان في زمان هؤلاء خلائق من أئمة الحديث ومن أئمة المقرئين؛ كوَرْش واليزيدي والكسائي وإسماعيل بن