للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

[المبحث الثالث: شيوخه وأساتيذه]

تَلْمذَ أحمد شاكر لطائفة من شيوخ عصره، وصرّح بأستاذية عددٍ من رجال ذلك الوقت. وإن كان المتأمل يرى أن تتلمذه للشيوخ والأساتيذ مختلف، فمنهم من لازمه أحمد شاكر وقرأ عليه وأجازه، ومنهم من اكتفى بسؤاله عمّا أشكل عليه من مسائل العلم دون القراءة والملازمة، كما جادت نفس أحمد شاكر ببعض الألقاب والنعوت على بعض رجال عصره يحسب الناظر أنهم أساتذة له، وليس الأمر كذلك.

ومن الشيوخ والأساتذة الذين وقفت على أسمائهم ما يلي:

[١ - الشيخ عبد السلام الفقي]

قرأ عليه - أيام إقامته بالإسكندرية مع والده - أصول كتب الأدب، وكان الشيخ عبد السلام يُحرِّض أحمد، وأخاه عليًّا على طلب الأدب، وصناعة الشعر (١).

[٢ - الشيخ محمود أبو دقيقة]

والشيخ محمود من علماء الأزهر، ودرّس في كلية أصول الدين بالأزهر (٢)، وكان أول شيوخ أحمد شاكر في معهد الإسكندرية، وهو أحد العلماء الذين تركوا في حياته أثرًا لا يمحى؛ فهو الذي حبب إليه الفقه وأُصوله، ودرَّبه وخرَّجه في الفقه حتى تمكن منه. ولم يقتصر


(١) انظر: مجلة المجلة، العدد (١٩) سنة ١٩٥٨ م (ص ١٢٠).
(٢) انظر: الأعلام للزركلي (٧/ ١٦٩).

<<  <  ج: ص:  >  >>