وأما الخلاف في صحبته للنبي - صلى الله عليه وسلم - فهو خلاف معروف عند علماء الحديث؛ لأنه كان صغير السن عند وفاة النبي - صلى الله عليه وسلم -، ولكنه كان مميزًا، وسمع منه حديثين رواهما، ولذلك رجح المحدثون أنه صحابي، وحديثاه في مسند أحمد (ج ٤ ص ١٨١).
وأما أحداثه في السياسة بعد ذلك وقسوته، فإنه شيء يسأل عنه بين يدي الله يوم القيامة، ونحن نطهر ألسنتنا عن دماء طهر الله منها أيدينا.
وله تراجم أخرى غير ما أشار إليه كاتب المقال في تاريخ بغداد (ج ١ ص ٢١٠ - ٢١١) وفي الاستيعاب لابن عبد البر (ج ١ ص ٦٤ - ٦٧ من طبعة الهند) وفي مختصر تاريخ دمشق لابن عساكر (ج ٣ ص ٢٢٠ - ٢٢٥).
[المادة: بسملة]
الجزء: ٣/ الصفحة: ٦٤١
تعليق أحمد شاكر على مادة (بسملة) في دائرة المعارف:
هذه المسألة من أهم مسائل الخلاف بين القراء والمحدثين والفقهاء، وألف فيها الكثيرون كتبًا خاصة، فمن ذلك كتاب "الإنصاف فيما بين العلماء من الاختلاف" للإمام الكبير أبي عمر يوسف بن عبدي البر القرطبي المتوفى سنة ٤٦٣ هـ، وهو جزء في ٤٢ صفحة، وقد طبع في مصر سنة ١٣٤٣ هـ، وكتاب لأبي محمد عبد الرحمن بن إسماعيل بن إبراهيم المقدسي، ذكره النووي في المجموع، وقال: إنه مجلد كبير، ولخص أهم ما فيه، وألف فيها