للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

تَحْقِيقُ سِنِّ عَائِشَة (*)

يقول صاحب كتاب "الصديقة بنت الصديق" (١):

"كانت روايات من أقوال الأقدمين تذكر، أن النبي - عليه السلام - خطب السيدة عائشة وهي في السادسة، وبنى بها وهي في التاسعة، وكان هذا مجالًا لأعداء الإسلام وأعداء نبي الإسلام يبدؤون فيه ويعيدون، ويجدون المستمعين والمتشككين حتى بين المسلمين. فهنا مجال لإطالة الوقوف يعبره أمثال هذا الناقد الحاقد مهرولين، ويجهلون ما وراءه من الزور الأثيم والبهتان المبين. وهنا وقفنا بالعقل والنقل لنثبت أن محمدًا - عليه السلام - لم يبن بالسيدة عائشة إلا وهي في السن الصالحة للزواج بين بنات الجزيرة العربية، فأثبتناه على رغم الأقاويل والسنين" (٢) (الرسالة ٥٥١ في ٢٩ يناير سنة ١٩٤٤).

وهذه الروايات التي تجهل ما وراءها "من الزور الأثيم والبهتان المبين" هي الروايات الصحيحة التي لا شك في صحة إسنادها والثقة، برواتها عن سن عائشة، حين زواج رسول الله بها، وأنه


(*) مجلة المقتطف، عدد ربيع الثاني ١٣٦٣ هـ، أبريل ١٩٤٤ م.
(١) انظر: نقد بشر فارس لهذا الكتاب في المقتطف، فبراير ١٩٤٤، باب "التعريف والتنقيب".
(٢) الصديقة بنت الصديق، لعباس محمود العقاد، دار المعارف بمصر.

<<  <  ج: ص:  >  >>