رجالها وكبرائها من يغيثها ويحفظ عليها ما بقي من فضائل.
إن عاطفة تقليد الأجانب استولت على أكثر الأفئدة واستهوتهم، وقد قرر مجلس النواب الإيطالي بالأمس وجوب تعليم الدين في المدارس الإيطالية، فقلّدوهم أيها الناس في هذه الحسنة كما قلدتم كل أمة في سيئاتها! ! .
[١٠ - الجامعة المصرية]
يظهر أن الجامعة المصرية لا تريد أن تقف عند حد في بث الدعوات الإلحادية، ولا تكتفي بما يفعل بعض أساتذتها ومعلميها في نفوس الطلاب.
فقد رتبوا مناظرة في قاعة المحاضرات لا بأس بها في موضوعها لو لزم المتناظرون حدود ما يتكلمون فيه، وموضوعها (هل حققت المدنية كل أحلام الإنسانية) وهو موضوع بديع يجد القائل فيه مجالًا واسعًا للقول فيما يرى من حسنات وسيئات، ولكن هل من الضروري في نظر أي عاقل أن يقحم الجملة الآتية في مناظرته.
"إن في أديان الهمج شرورًا فوق شرور فهو (كذا) يعتقد بالشياطين والعفاريت" تقال هذه الكلمة في وسط أمة دينها الإسلام، ومن الأشياء المعروفة فيه المنصوصة صريحًا في القرآن والسنة وجود الشياطين والعفاريت - وإن لم يكن كما يتصوره بعض العوام - وهي من الأشياء الغائبة عنا، وكلفنا الإيمان؛ إذ أمرنا بتصديق القرآن