للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

[٤ - لصوص الثياب]

لصَّ (١) المجددون من الشبان المفتونين بهم دينهم وعقولهم، وسرقوا من الفتيات عفافهن وحياءهن، والآن يريدون أن يسرقوا من الفريقين ثيابهم.

بالدعوة إلى "العري" قاتلهم الله أنى يؤفكون!

ألا ترى قائلهم يقول في المجلة السلموسية (يناير ١٩٣٠): (إننا طغينا طغيانًا عظيمًا في تزيين اللباس، حتى باتت الزينة خطرًا على كل شاب مراهق تملأ رأسه خيالات كاذبة، لو أنه عرف حقيقتها لخفف من غلوائه في غرامة بجمال المرأة، ولو كنا نعيش كلنا عرايا كما تفعل الآن في أوقات معينة إحدى الطوائف في ألمانيا؛ لأخذ الاشمئزاز شيئًا كبيرًا من ذلك الغرام). ويقول أيضًا: ويجب أن لا يبرح من أذهاننا أن الإغراء الجنسي إنما يأتي من كثرة الملابس، وليس من قلتها، بل إن التجرد أو العري أدعى للاشمئزاز منه إلى الإغراء).

فما أوقح وما أفجر! !

وهذا نوع من تجديدهم لا يحتاج إلى تعليق.

٥ - هل في شعائر الإسلام وثنية (٢)؟

وهذا مجدد آخر من طراز راقٍ! ! كتب في الأهرام (٧ مارس سنة


(١) لص بمعنى سرق كما في المصباح، وهو من زياداته على اللسان.
(٢) مجلة الفتح العدد (رقم ١٩١).

<<  <  ج: ص:  >  >>