فأخبره، فقال: يا رسول الله، أرأيت إذا أمرت أحدنا بالأمر، ثم رأى في غير ذلك أيراجعك؟ قال: نعم. فأخبره بما رأى من القبطي. قال: وولدت مارية إبراهيم، فجاء جبريل - عليه السلام - إلى النبي - صلى الله عليه وسلم - فقال: السلام عليك يا أبا إبراهيم. فاطمأن رسول الله إلى ذلك". وهذا هو الذي يسميه كاتب البحث "ترددًا طويلًا" في اعتراف الرسول بابنه من مارية، كما اعتاد أمثاله أن يتوسعوا في تحميل الكلام مالا يحتمله، وهذا هو الذي دعاه لأن يزعم أن الرواية "غير معقولة في الصيغة التي وردت فيها" وذلك أنه لا يريد أن يسلم بأي شيء يدل على نبوة النبي - صلى الله عليه وسلم - والوحي إليه وخطاب جبريل له.
[المادة: أم الولد]
الجزء: ٢/ الصفحة: ٦٣٧
جاء في دائرة المعارف الإسلامية:
"والسنة التي استنها عمر تؤيدها عدة روايات، ولو أن تفصيلاتها تختلف فيما بينها، كما أنها مشوبة بالأساطير (انظر بوجه خاص كنز العمال، جـ ٤، ٥١١٨، ٥١٢٢، ٥١٢٤، الصنعاني، سبل السلام، كتاب البيوع، رقم ١١)".
تعليق أحمد شاكر:
الأثر عن عمر الذي يزعم الكاتب أنه مشوب بالأساطير رواه الحاكم في المستدرك (ج ٢ ص ٤٥٨) ونصه: "عن عبد الله بن بريدة