للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

[عبد الكريم بن صالح بن عبد الكريم آل حميد]

اسمه:هو فضيلة الشيخ العالم الرباني والزاهد الورع المجاهد الشهير:

أبو محمد عبد الكريم بن صالح بن عبد الكريم آل حميد.

ولادته ونشأته:

ولد في مدينة (بريدة) من عام (١٣٦١هـ) . وتوفيت والدته وله بضع سنين.

وبعد سنوات انضمّ إلى سِلْكِ الدراسة النظامية فدخل معهد بريدة العلمي بعد ما أنهى دراسته الابتدائية، وبعد ما أنهى دراسته في المعهد اتجه بعد سنتين إلى أن يكون معلِّما بمدارس شركة (أرامكو السعودية) في المنطقة الشرقية، وبعد زَمَنٍ من عمله بحقل التعليم النظامي قذف الله في قلبه الفرقان والهدى وحبَّبهما إليه كما بغَّض إليه ماسواهما، وذلك فضل الله يؤتيه من يشاء والله ذو الفضل العظيم.

رجوع

طلبه للعلم ومشايخه:

وبعد أن وفَّقه الله للهداية بأشهر من أشهر عام (١٣٩٠هـ) بدأ بطلب العلم والقراءة والحفظ والمذاركة، وقد طلب العلم على عدد من أهل العلم منهم:

١- فضيلة الشيخ / فهد بن عبيد آل عبد المحسن، حيث لازمه لأكثر من عِقْدٍ من الزمان.

٢- كما لازم فضيلة الشيخ / محمد المطوّع. فقرأ عليه في العقيدة والتوحيد ونحوها.

٣- كما قرأ على الشيخ / صالح البليهي.

٤- والشيخ / محمد السبيل.

٥- والشيخ السكيتي وغيرهم.

وكان قد تتلمذ بجدٍّ واجتهاد على مؤلفات السلف عموماً.

وأما ما تتلمذه على مؤلفاتهم بوجه خاص فقد كان على شيخ الإسلام ابن تيمية وعلى تلميذه ابن قيم الجوزية وعلى سائر أئمة الدعوة النجدية كإمامها شيخ الإسلام محمد بن عبد الوهاب، وحفيده عبد الرحمن بن حسن، وسليمان بن سحمان، وغيرهم.

حتى أصبح لا يُشق له غبار في العقيدة والسلوك خصوصاً، وغيرها عموماً. مما جعله ـ بفضل الله ومنته ـ إمام الزهد والورع في زمان زَهِدَ أهلُه في الزهد وتورَّعوا فيه عن الورع!! .

رجوع

محنته:

قد امتحن الشيخ مراراً، فقد سجن أكثر من مرة.

زهده وورعه:

أما ما هو ظاهر من زهده وَوَرَعِه فهو كما تشاهده من بساطته في هيئته وعدم استعماله للوسائل المعاصرة، وما تراه ـ أيضاً ـ من بساطة منزله ومسجده اللَّذَيْن بُنيا من الطين والجريد كما هي الحال في عهد المصطفى ?.

وكما كانت هذه حياته في زمن توفّرت فيه وسائل الراحة البدنية إلا أنه ـ كما نحسبه ـ في الغاية من الراحة الروحية والسعادة الروحانية وكأنه يتمثل مابين حين وآخر بقول القائل: (لو يعلم الملوك وأبناء الملوك مانحن فيه من السعادة لجالدونا عليه بالسيوف) .

وبهذا وذاك وبما سيأتي بيانه أصبح الشيخ في هذا الوقت أميراً للعارفين بمبايعة العارفين وبإجماع العارفين! .

ولو لم يأته سوى تذكير الأمة عمليّاً بما كان عليه الرعيل الأول عادة فضلاً عن العبادة لرجونا أن يكون ذلك سبباً لدخوله في رحمة الله تعالى! .

وحسبه أن يعِظِ الناس بفعله فضلاً عن قوله في زمَنٍ كثُرت فيه الأقوال المجرَّدة من الأفعال!! .

وعليه فقد تفضَّل الله على الشيخ عبد الكريم بأن جعله عاملاً بعلمه واعظاً بفعله كثير الزهد في الدنيا.. طيِّب المطعم.. صدوق اللسان مما جعله من العلماء حقاً كما قال بشر بن الحارث: (كان العلماء موصوفون بثلاثة أشياء: صدق اللسان، وطيب المطعم، وكثرة الزهد في الدنيا) .

أما من هو بهذه الصفات الربانية في هذا الزمان فهو قليل للغاية، وكم هي الأمة بمسيس الحاجة إلى ذلك، ولكن حسبنا الله ونعم الوكيل.

رجوع

كتبه ومصنفاته:

تعدَّدت مؤلَّفاته في التربية الاجتماعية والكون وآياته والأحداث الراهنة ونَقْد مايتعارض مع الدين من العلم الحديث نقداً موضوعياً.

وهاك شيئاً من مصنفاته ومؤلفاته ـ مرتبة على الحروف الأبجدية ـ:

• إبطال دعوى الخروج ليأجوج ومأجوج (رد على من تأول أوربا والصين وغيرهم بأنهم يأجوج ومأجوج) .

?

• الاتحاف بعقيدة الأسلاف والتحذير من جهمية السقاف.

?

• أحداث صحبة الأحداث.

?

• إحسان سلوك العبد المملوك إلى ملك الملوك.

•الأدب بين زخارف الأقوال وعبودية ذي الجلال.

?

•إشعار الحريص على عدم جواز التقصيص من اللحية لمخالفته للتنصيص.

•أضواء المسارج لبيان جور التعليقات على المدارج.

?

•إعانة المتعالي لرد كيد الغزالي.

?

•إفتراءات وأباطيل.

•إقامة الحجة والبرهان على من زعم أن الله في كل مكان. (رد على محمد متولي الشعراوي) .

•القول المفيد في مسألة تحقيق الأنبياء للتوحيد.

?

•إلجام الأقلام عن التعرض للأئمة الأعلام.

?

•الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر.

?

•إنارة الدرب لما في تفسير سيد قطب من آثار الغرب.

?

•الإنكار على من لم يعتقد خلود وتأبيد الكفار في النار.

?

•البديل.

?

•البيان في الرد على دبيان الدبيان. (في مسألة الإقامة بالمُكَبِّر)

•بيان التشبُّه وإبطال شُبُهات المشبِّه.

?

•تبيان الأخطاء والزلات في مسألة ذكر الحسنات. (في الردود على الزائغين والمفتونين وغيرهم) .

?

•تحذير العباد من شقاء الفؤاد.

?

•تحف من ذخائر السلف.

?

•التخويف النازل والخوف الراحل.

•تصحيح الأفهام لمراد شيخ الإسلام. (في مسألة الدخول في البرلمانات) . (رد على عبد الرحمن بن عبد الخالق) .

•التصوير.

•التوسل بالقبور ضلال وغرور.

?

•التوطئة للدجال.

?

•ثمار يانعة وتعليقات نافعة.

?

•جالب السرور لربات الخدور.

•الحب في الله.

?

•الحداثة الحادثة.

?

•الحضارة الغربية.

•الحق الدامغ للدعاوي في دحض مزاعم القرضاوي.

?

•الحق المستبين لبيان ضلال (اللُّحيدي حُسِين) .

?

•دش ودين كيف يجتمعان!! .

?

•دعوى الإصلاح.

?

•دعوى وصول القمر.

?

•دواء العشاق.

?

•ذم التفريط الباطل والإفراط العاطل.

?

•الرد على الألباني لكلامه في شيخ الإسلام / محمد بن عبد الوهاب.

?

•السِّراج لكشف ظلمات الشرك في مدخل ابن الحاج.

?

•الشناعة على من رد أحاديث الشفاعة (رد على مصطفى محمود) .

?

•الشهب المحرقة لضلالات كتاب [الشمس المشرقة ... ] .

?

•علماء السلف وأهل الوقت.

?

•علم الاجتماع.

?

•العلم التجريبي.

?

•العلم الذي يستحق أن يسمى علماً.

?

•عوائق في طريق العبودية.

?

•عيوب تشييد البناء في دار الفناء.

?

•القرآن والعلم الحديث. [ولازال الشيخ في صدد تأليفه، وموضوعه التحقيق العلمي مع الإعجاز العلمي في القرآن والسنة] . (١)

?

•القول المختار.

?

•قياس فاسد ورأيٌ كاسد.

?

•الكافي في التحذير من مضلات القوافي (تعقيبات مهمة جداً على ديوان [الشوقيات] لأحمد شوقي) .

?

•الكسوف والخسوف.

?

•كشف شبهات سَتَرتْ حقيقتها الشهوات.

?

•المخاطر الأربعة.

•مختصر تفسير المفصل.

?

•مطالب الطالب ومثالب الناكب.

?

•مقدمات الدجال.

•معاول الحق تهدم بنيان الباطل (رد على عبيد ربه التجاني المالكي) .

?

•معرفة الكبير المتعال بالعظمة والجلال والجمال.

?

•ملامح جهمية (رد وجيز على حسن فرحان المالكي وأتباعه) .

?

•من جهز غازيا فقد غزا!! .

?

•منكراتٌ في القبور.

?

•نظرات في مؤلفات الغزالي.

•نور البصيرة والبصر في مسائل القضاء والقدر.

?

•هداية الحيران في مسألة الدوران.

•وحدة الوجود العصرية [نقض نظرية داروين، والرد على كتاب (الإنسان بين المادية والإسلام: لمحمد قطب) ] .

?

•الوعيد على أهل الغلو والتشديد.

هذا؛ وإن الشيخ عبد الكريم قد حذا بردوده هذه حَذْوَ أئمة الدعوة النجدية السلفية في ردودهم الدامغة على مخالفيهم ممن ينابذ تلك الدعوة أو يقدح بمسيرتها المباركة عَظُم قَدْحُ القادحين أم صَغُر. وحسْبُ الشيخ بمن حذا حذوهم من قومٍ ذي منهج قويم.

وأما رسائل الشيخ عبد الكريم فهي أكثر من أن تحصر.

ورسائله تنقسم إلى قسمين:

القسم الأول:

رسائل خاصة. وقد راسل بها العلماء والأُمراء ومجموعة كبيرة من الدعاة، وقد ناشدهم بها في محاربة المنكرات والتمسك بحبل الله المتين. وهذه الرسائل قد كتبها الشيخ مابين عام ١٤١١هـ ـ ١٤٢٠هـ.

أما القسم الثاني:

فهي بحوث علمية وجيزة وغالبها فيما تمس لها حاجة المسلم المعاصر. وقد تجاوزت أعدادها العشرات. وهاك شيئاً منها:

• رسالة (فيما أدخله المأمون من علوم الأوائل) .

• رسالة في مسألة (تحضير الأرواح) .

• رسالة في مسألة (الطاق) ومسألة (النوم في المسجد) ومسألة (فيما نهى عنه الشرع من كثرة إيقاد المصابيح في المسجد وغيره) .

• رسالة في مسألة (التعضيب) .

• رسالة في (الهوى) .

• رسالة في (الأدب) .

• رسالة (فيما يخطيء فيه الناس إذا تنازع النُّفاه والمثبتة في صفة ما) .

• رسالة في مسألة (الصلاة في الصور) .

• رسالة في مسألة (تحقيق الأنبياء للتوحيد) .

• رسالة في (اتباع السنة) .

• رسالة في (عدم الخروج على الولاة) .

•رسالة في مسألة (هجر المبتدع والعاصي) .

• رسالة في (أنه لا غيبة لفاسق) .

• رسائل في (المخترعات) .

•رسالة في (ذم الدنيا) .

• رسالة في (أكل الحلال) .

• رسالة في مسألة (من لم يكفر الكافر فهو كافر) .

• رسالة في مسألة (التمثيل) .

• رسالة بديعة جداً (فيما يهم السالك في بداية سلوكه) .

• رسالة في (موجبات السخط والعذاب) .

• رسالة في (التعقيب على من احتج بتعليمه أهل الوقت بما ذكره الشيخ محمد ابن عبد الوهاب في تفسير سورة يوسف) .

• رسائل في مسألة (كروية الأرض) .

• رسالة في مسألة (الكسوف) .

• رسالة في مسألة (دوران الأرض، وأن القول بذلك مما يؤدي إلى التعطيل) .

• رسالة (فيما فعلته شركة دزني من تشبيهها أحد الملاهي في العراق بالبيت العتيق) .

• رسالة في (كشف ضلال غني عن الاستدلال) وهي في أصنام بوذا، وفيمن يغني بالقرآن، وفيمن أجاز الأضحية بالدجاج.

وقد كتب الشيخُ هذه الرسائل فيما بين عامي ١٤٠١ - ١٤٢١هـ.

بواسطة العضو عبد الله الخميس

<<  <   >  >>