للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

[محمد متولي الشعراوي]

الشيخ الإمام محمد متولي الشعراوي.

ولد الامام محمد متولي الشعراوي في ١٥-٤-١٩١١ بقرية دقادوس احدي مدن الدقهلية بجمهورية مصر العربية وكان والده يعمل بالزراعة.. وحفظ القرآن الكريم في العاشرة وجوده في الخامسة عشرة من عمره ودخل معهد الزقازيق الإبتدائي الأزهري ثم المعهد الثانوي.

شارك عندما كان طالبا بالازهر في ثورة مع الطلاب ضد الاحتلال وكان مطارداً من رجال المباحث بتهمة العيب في الذات الملكية بعد أن ألقي خطبة ضد الملك وتمتع الشيخ الشعراوي بطبيعة ثائرة في صباه ورغبة في الصياح في وجه الفساد، وعندما كان في معهد الزقازيق ترأس اتحاد الطلاب ولما تفجرت ثورة الأزهر ١٩٣٤م خرج الشعراوي وأنشد بعض الأبيات التي اعتبرت عيبا في الذات الملكية فقبض عليه وهنا نروى على لسانه.. قال: (إنني كنت الوحيد الذي ظل طليقا لفترة طويلة فقد كان رجال الحكومة يأتون للقبض على ولكنهم كانوا يخطئونني ويقبضون على أناس غيري فاضطروا إلى القبض على أبي وأخي فسلمت نفسي إليهم وأخذوني إلى مأمور الزقازيق الذي اصطحبني إلى وكيل النيابة فقلت له أني لن أتكلم حتى يخرج المأمور ثم قلت:الحقيقة إنها مصيبة أمة التي يعمل فيها بوليس جاهل، يسوي بيننا وبين اللصوص.. وكان القاضي فيه وطنية تحكمه وكان يمد حبسنا كل أربعة أيام حتى حكم علينا بسجن شهر وكنا قد قضينا شهرا في السجن وبذلك أفرج عنا حتى جاءت حكومة مصطفى النحاس..

ذهب الشعراوي في رحلة للحج تابعة لأزهر وهو طالب عام ١٩٣٨ م وتخرج في كلية اللغة العربية بالأزهر عام ١٩٤١ وحصل على العالمية مع إجازة التدريس عام ١٩٤٣م.

عمل بالتدريس في معاهد: طنطا - الزقازيق - الإسكندرية ثم أعير إلى المملكة العربية السعودية وعمل بالمملكة العربية السعودية مدرساً بكلية الشريعة بجامعة الملك عبد العزيز آل سعود بمكة المكرمة.

عُين وكيلاً لمعهد طنطا الديني ثم مديراً للدعوة بوزارة الأوقاف عُين مفتشاً للعلوم العربية بالأزهر وعُين مديراً لمكتب شيخ الأزهر حسن مأمون ثم رئيساً لبعثة الأزهر بالجزائر وعُين أستاذاً زائراً بجامعة الملك عبد العزيز - بكلية الشريعة - بمكة المكرمة..

في يوليو عام ١٩٧٥م. عُين مديراً عاماً لمكتب وزير شئون الأزهر وعُين بعد ذلك وكيلاً لوزارة شئون الأزهر للشئون الثقافية وأحيل للتقاعد في ١٥ أبريل عام ١٩٧٦

منح في أغسطس عام ١٩٧٦وسام الاستحقاق من الدرجة الأولى بمناسبة بلوغه سن التقاعد وتفرغه للدعوة الإسلامية وعُين وزيراً للأوقاف وشئون الأزهر في وزارة السيد / ممدوح سالم وخرج من الوزارة في أكتوبر ١٩٧٨ ثم عُين بمجمع البحوث الإسلامية عام ١٩٨٠ وتفرغ للدعوة بعد ذلك، ورفض جميع المناصب السياسية أو التنفيذية التي عُرضت عليه..

سافر في رحلات كثيرة بغرض الدعوة إلى أمريكا وأوروبا واليابان وتركيا وعديد من الدول الإسلامية..

منح الدكتوراة الفخرية من جامعتي المنوفية والمنصورة عام ١٩٩٠، كما نال وسام الاستحقاق من الطبقة الاولي عام ١٩٧٦، كذلك اختير عضوا بمجلس رابطة العالم الاسلامي وممثلا لعلماء مصر عام ١٩٨٦ وحصل على أول جائزة من جائزة دبي الدولية للقرآن الكريم عام ١٩٩٨..

أمطر الشعراوي بسيل من الاعتراضات من قبل اليهود فقد شعروا في أقوال الشعراوي إهانة لهم وخاصة أنها كانت تعرض في التلفاز والراديو فقامت عندهم الدنيا ولم تقعد حيث صرح رئيس الوزراء الإسرائيلي أن تفسير الآيات التي تعرضت لليهود من شأنه أن يعطل عملية السلام وقد كتبت الصحافة الأمريكية قائلة:" أسكتوا هذا الرجل " ولكني لن أسكت قالها الشعراوي دون تردد حتى إن وزير التعليم الإسرائيلي قد طالب بحذف الآيات القرآنية التي تعرضت لليهود وقال أحد المعلقين:"إن الشعراوي لن يغير الأسلوب الذي سلكه في التفسير والذي يطلق عليه (خواطر إيمانية) فأدى ذلك كله إلى إذاعة الشيخ لخواطره مرة واحدة أسبوعيا في التلفاز بدلا من أربع مرات..

توفى يوم ١٧ من أبريل عام ١٩٩٨ بعد أن أثرى الشعراوي المكتبة الاسلامية بالعديد من المؤلفات ابرازها تفسير القران الكريم، كما أنه كان يعقد المؤتمرات والمحاضرات والندوات الدينية في كل عواصم العالم حاملا رسالة الاسلام وداعيا الي السلام..

بقي أن نذكر أشهر مؤلفاته وهي: المنتخب من تفسير القرآن الكريم، الأدلة المادية على وجود الله، معجزة القرآن.


بواسطة العضو السعيدي

<<  <   >  >>