إبراهيم بن احمد بن محمد المنقور (١١٠٣هـ- - ١١٧٥هـ-)
الشيخ إبراهيم بن احمد بن محمد بن احمد بن حمد بن محمد المنقور.
هكذا نسبه بخط والده.
وقد ولد في وطنهم - حوطة سدير - فقد قال والد المترجم في تاريخه:(وفي أول شهر ذي الحجة سنة ثلاث ومائة وألف ولد ابني إبراهيم أصلحه الله) . أهـ-.
نشأ المترجم في هذه البلدة وقرأ على مشايخ نجد، واشهر مشايخه والده العلامة الفقيه الشيخ احمد المنقور، صاحب المجموع المشهور، وجد حتى أدرك لاسيما في الفقه فإن جل اشتغاله به.
وقد قرأ مجموع والده قراءة عالم متبصر.
والمترجم ولي قضاء بلدة الحوطة، وصار هو المرجع الوحيد فيها بالتدريس والوعظ والإفتاء، ولما استولى الأمير عبد العزيز بن محمد على بلدان سدير عام ١١٧٠ هـ- أمر قضاة بلدان سدير بالذهاب معه إلى الدرعية لمواجهة والده الإمام محمد بن سعود والشيخ محمد بن عبد الوهاب، فجاؤا معه ومنهم قاضي حوطة سدير المترجم الشيخ إبراهيم المنقور فقابل الشيخ محمد بن عبد الوهاب والإمام محمد بن سعود فأقراه على قضاء بلده، وعاد إليها وبقي في قضائها ونشاطه العلمي فيها حتى مات، ومن المعلوم انهما لم يقرأه في عمله إلا برضا عن كفاءته العلمية ورضاً عن عقيدته.
وفاته:
قال ابن بشر:(وفيها - أي سنة ١١٧٥ هـ- - حدث في البلدان بقضاء الله وباء شديد يسمى (أبو دمغة) مات فيها قاضي سدير إبراهيم بن
احمد المنقور) . أهـ.
وأبو دمغة كما تسميه العامة في نجد هو داء يصيب الدماغ، وقليل الناجي من أصابته.