للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

نبذة مختصرة عن السيرة الذاتية

لفضيلة الشيخ عبد القادر شيبة الحمد حفظه الله

هذا هو العلامة الجهبذ الفقيه عبد القادر شيبة الحمد وحوارٌ معه وشيءٌ من أخباره

هو الفقيه، المربي الفاضل عبد القادر شيبة الحمد _حفظه الله ورعاه، وأطال الله في عمره على طاعةِ الله، ونفع الله به الإسلام والمسلمين.

ولد الشيخ في مصر_وهي موطنه الأصلي_الموافق (٢٠) جماد الثانية (١٣٣٩هـ) .

عمره الآن (٨٤ سنة) أطال الله في عمره على طاعة، تزوج بواحده قبل قدومه للسعودية فلما ماتت زوجوه أهل بريدة من حمولة من كبار الحمايل،ثم تزوج الثالثة من كبار حمايل عنيزة.

وهذا هو الموقف الشرعي حيث قال صلى الله عليه وعلى آله وسلم: ((من جاءكم ترضون دينه وخلقه فزوجوه)) ،وهو من الفهم الدقيق لأهل هذه البلاد حيث زواجه سيجعله لا يغادر هذه البلدة فينفع الله به.

(حياته الدراسية والتدريسية) :

بدأ منذ الخامسة من عمره بالذهاب إلى الكتاب؛ فحفظ القرآن كاملاً وتعلم الكتابة فيها.

ثم إلتحق بعد ذلك بالجامع الأزهر وأخذ الشهادة الإبتدائية، ثم الثانوية_ وهو العام الذي أسست فيه جماعة الإخوان وللشيخ ذكريات عنها نوردها بعد قليل_،ثم درس في الجامع الأزهر في كلية الشريعة، وأثناء دراسته فيها فتح اختبار الشهادة العالية القديمة، وكانت الشروط متوفرة في الشيخ، فدخل فيها وكان عدد المتقدمين للاختبار (٣٠٠) طالب، فلم ينجح منهم إلا ثلاثة كان من ضمنهم شيخنا، وقد سبقه في فصول ماضية أُناس تقدموا وعددهم (٩٠٠) فلم ينجح منهم إلا أربعة وكان من ضمن من رسبوا طه حسين.

بعد ذلك أخذ الشيخ الشهادة العالية عام (١٣٧٤هـ) ،وكان عمر الشيخ قد قارب الخمس والثلاثون سنة.

ثم انتقل إلى المملكة العربية السعودية بأهله_ وكان إلى يوم انتقاله وهو رئيساً في المقاطعة الشرقية لجماعة أنصار السنة_،وعين مُدرساً في معهد بريدة العلمي، وكانت الدراسة تبدأ بعد الحج مباشرة إلا ذاك العام (١٣٧٥هـ) أُجلتْ إلى (١٨) صفر عام (١٣٧٦هـ) ،ودرس فيه الشيخ ثلاثة أعوام متتالية، كان من طلابه في المعهد فضيلة العلامة الدكتور صالح بن فوزان الفوزان عضو هيئة كبار العلماء_حفظه الله_،والشيخ عبد الرحمن العجلان المدرس بالمسجد الحرام حالياً_ حفظه الله_.

ثم في عام (١٣٧٩هـ) عُينَ مدرساً بكليتي الشريعة واللغة العربية في الرياض، ودرس الشيخ في أول سنة عينَ فيها في كلية الشريعة \"التفسير وأصول الفقه، وبعد سنتين درسَ في نفس الكلية سبل السلام شرح بلوغ المرام في الحديث، وكان من طلابه في تلك الفترة الشيخ عبد الله الغانم مدير عام المكفوفين في الشرق الأوسط، والعلامة الشيخ القاضي صالح اللحيدان_رئيس محاكم التمييز في هذه البلاد_حفظه الله_،وكذلك الشيخ منصور المالك وغيرهم..

وفي عام (١٣٨١هـ) فتحت الجامعة الإسلامية بالمدينة النبوية، فقام رئيس الجامعة سماحة المفتي الأكبر ورئيس القضاة العلامة محمد بن إبراهيم_رحمه الله_بدعوة كثير من أهل العلم والفضل للتدريس هناك، فمن كلية الشريعة بالرياض وقع الاختيار لسماحة العلامة عبد العزيز بن باز_رحمه الله_وأن يكون نائباً للشيخ بن إبراهيم على الجامعة، فطلب الشيخ بن باز من المفتي الأكبر بأن يسمح بانتقال علمين من أعلام كلية الشريعة وهما العلامة محمد الأمين الشنقيطي_رحمه الله_ والعلامة عبد القادر شيبة الحمد_حفظه الله_[وللمعلومية فالأول مروتاني والثاني مصري ولا تفاضل عندنا إلا بالعلم والتقوى وصحة المعتقد، لا بالجنس والبلد، وهذه رسالة لمن لبعض الحاقدين الذين يلمزون أبناء هذه البلاد بالأكاذيب، لأنهم رفضوا أن يسمعوا لأهل البدع] ،فقبل المفتي الأكبر بأن ينقل الشنقيطي ورفض نقل شيبة الحمد لحاجة الكلية لأحدهما، وفي العام الذي تلاه أَلحَ الشيخ ابن باز على نقل الشيخ عبد القادر شيبة الحمد فسمح له.

وفي أول جماد الأولى عام (١٣٨٢هـ) انتقل شيخنا إلى المدينة، ودرس في الجامعة الإسلامية، وكلما أنشئت كلية درس فيها، إلى أن تم نقله إلى قسم الدراسات العليا، حتى أحيل إلى التقاعد.

وفي أثناء عام (١٤٠٠هـ) انتُدِبَ الشيخ للتدريس في المعهد العالي للدعوة الإسلامية في ذلك الوقت_ وهو تابع لجامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية_.

وهو مدرس بالحرم المدني ولازال....

[مؤلفات الشيخ]

من مؤلفات وتحقيقات الشيخ حفظه الله:

١/ تهذيب التفسير وتجريد التأويل (٦ أجزاء) .

٢/ شرح بلوغ المرام.

٣/ القصص الحق في سيرة سيد الخلق.

٤/ قصص الأنبياء.

٥/ تحقيق فتح الباري.....يقول الشيخ الفاضل الدكتور عبد الرحمن اللويحق حفظه الله: وهذه النسخة هي النسخة الوحيدة والتي كان الجهد بعد الله للشيخ عبد القادر شيبة الحمد وهي النسخة الوحيدة التي توافق شرح ابن حجر لفظياً.

وهذا هو الجزء الأول ولعل الله أن ييسر لنا إكمال أراء الشيخ، ومنها قصة مؤامرة إلغاء المحاكم الشرعية في مصر ونزع الحجاب الإسلامي. لا صحوة ولا هم يحزنون نحن جميعاً مسلمين. أنني صريح وأقول الحق.

والله الموفق

منقول


بواسطة العضو عبد الله الخميس

<<  <   >  >>