للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

ترجمة الشيخ

محمد جميل غازي – عليه رحمة الله

مؤسس المركز الإسلامي لدعاة التوحيد والسنة

١ – مولده:

ولد فضيلة الشيخ / محمد جميل غازي عام ١٩٣٦م، بقرية كفر الجرايدة بمحافظة كفر الشيخ بمصر، في أسرة موسرة، وكان أصغر إخوته سنًّا، وله أخ وأربع أخوات.

٢ – حياته العلمية:

بدأت رحلة الشيخ في العلم من كُتَّاب القرية، فأتم حفظ القرآن الكريم كاملاً في طفولته، ثم التحق بمعهد " طنطا الأزهري "، وفي الصف الثاني ظهرت موهبته الشعرية واهتماماته الأدبية؛ حيث ألقى قصيدة شعرية في إحدى المناسبات لاقت استحسان الحاضرين.

وقد حصل على الشهادة الابتدائية بتفوق في عام ١٩٥٤ م من المعهد الأحمدي بطنطا.

ثم أكمل دراسته بنفس المعهد؛ حيث أكمل نشاطه العلمي والثقافي؛ محاضرًا وشاعرًا في العديد من الندوات التي أقيمت في " جمعية أنصار السنة المحمدية " و " جمعية الشبان المسلمين " بطنطا.

ومنذ ذلك الوقت؛ عُرف اسم الطالب الأزهري المثقف؛ الشاعر والعالم الديني: محمد جميل غازي، في الأوساط الدينية والأدبية والثقافية.

وفي هذه المرحلة أخرج الشيخ باكورة إنتاجه العلمي؛ فأعد كتابًا أطلق عليه " جولة مع المفكرين "، جمع فيه العديد من الموضوعات لرجال الفكر والثقافة.

كما أعد بحثًا علميًّا عن " كارليل وكتابه " البطولة والأبطال " ألقاه في محاضرة بـ " جمعية الشبان المسلمين " نالت إعجاب الحاضرين.

وفي عام ١٩٥٩ م انتقل الشيخ / محمد جميل غازي إلى القاهرة بعد نجاحه في الثانوية بتفوق، والتحق بكلية اللغة العربية، حيث ساعده انتشار الوعي الفكري والثقافي في القاهرة على العطاء والحركة بصورة أفضل؛ سواءٌ أكان ذلك في الجامعة أو المسجد أو المدرسة أو مراكز الثقافة أو المؤسسات الدينية الأخرى.

وبعد حصوله على العالمية " ليسانس اللغة العربية " في عام ١٩٦٣ م، همل الشيخ موظفًا بوزارة الثقافة بمحافظة المنصورة، ثم انتقل للعمل بالقاهرة، فاتسع نشاطه وذاع سيطه.

حصل الشيخ على درجة الماجستير في الآداب، ثم الدكتوراة في عام ١٩٧٢ م بامتياز مع مرتبة الشرف، وكان موضوعها: " تحقيق كتاب::::: لأبي هلال العسكري ".

زار الشيخ العديد من دول العالم؛ داعيًا ومعلِّمًا.

ترأَّس الشيخ مجلس إدارة المركز الإسلامي لدعاة التوحيد والسنة بعد أن أسسه.

قام الشيخ بتفسير القرآن الكريم في خطب الجمعة، حتى وصل إلى سورة القارعة، ثم تابع في دروسه شرح كتاب " صحيح البخاري ".

٣ – مؤلفات الشيخ:

ألف الشيخ العديد من المؤلفات، والتي تُعدُّ فريدة من نوعها، ومن بينها:

١ – مفردات القرآن الكريم.

٢ – أسماء القرآن الكريم.

٣ – الطلاق شريعة محكمة، لا أهواء متحكمة.

٤ – الصوفية؛ الوجه الآخر.

٥ – محنة الأحمدين.

هذا؛ وقد وصل الشيخ إلى درجة " كبير الباحثين " في المجلس الأعلى للفنون والآداب، كما تم اختياره – قبل وفاته – عضوًا بالمجلس الأعلى للشؤون الإسلامية.

٤ – وفاته:

تُوفي الشيخ / محمد جميل غازي في الثاني عشر من شهر أكتوبر عام ألف وتسعمائة وثمانية وثمانين، عن عمر يناهز ٥٢ عامًا، ودفن بمقابر المركز بمدينة نصر بالقاهرة.

وتظل القضية التي شغلت حياته هي: محاربة البدع والخرافات، وكشف أوهام الصوفية، والدعوة إلى التوحيد الخالص، ونشر العلم الصحيح بين الناس.

رحم الله الشيخ، وأدخله فسيح جناته، وأجزل له المثوبة جزاء ما قدم للإسلام والمسلمين.

http://www.publicislamiccenter.org/gamelcv.htm

<<  <   >  >>