بِبلوغِهِ سبعَ سنواتٍ إلتَحَقَ بِمدرسةِ تعليمِ القرآنِ الكريم حتى أتمَّ قراءةَ القرآنِ مُجوَّدةً خلال أشهرٍ معدودةٍ، ثم أكمل حفظه حِفظاً تاماً بعيد ذلك.
• عِلمُهُ ومُؤلّفاتُهُ:
طلبَ العلمَ على يدِ شيخِه الجليلِ عبدِ الله القَرعاوي رحمهُ اللهُ، مع الحرصِ على اِقتِناءِ الكتبِ القَيِّمَةِ والنَّادرَةِ من أمهاتِ الكُتُب الشَّرعيَّةِ، معَ استِيعابِها قراءةً وفهماً.
وعندما بلغَ التَّاسعَةَ عشرةَ من عمرِهِ: إلتَمسَ منهُ شَيخُه النَّجابَة والإِبداع؛ فَطلبَ منهُ أن يؤلِّفَ كِتاباً في توحيدِ اللهِ، يشتَملُ على عقيدةِ السَّلفِ الصَّالحِ، على أَن يكونَ نظماً؛ ليسهلَ حِفظُهُ على الطُّلابِ. فصنَّفَ مَنظومَتهُ (سُلَّمَ الوصولِ إلَى علمِ الأصولِ فِي التَّوحيدِ) التي انتهي من تسويدها سنة ١٣٦٢هـ وقد أجادَ فيها، ولاقت استحسانَ شيخِهِ والعلماءِ المعاصرين لهُ.
ثُم تابعَ التَّصنيفَ بعدَ ذلكَ: فألَّفَّ في التَّوحيدِ وَالسِّيرةِ النَّبويَّةِ وَمصطلحِ الحديثِ وَالفِقهِ وأصولِهِ وَالفَرائِضِ وَالوصايا والآدابِ ... وغير ذلك نظماً ونثراً.
• وَفاتُهُ:
بعدَ انتهائِهِ من أداءِ فريضَةِ الحجِّ سنة ١٣٧٧هـ انتَقَلَ إلى رَحمةِ اللهِ بمكَّةَ على إِثْرِ مرضٍ ألَمَّ بهِ وهو في مُقتَبَلِ شبابه حيثُ كان عمرُهُ آنذاكَ خمساً وثلاثينَ سنةٍ، فَدُفِن بِها؛ فَرحمَةُ الله عليهِ.
المصدر: ترجمة الشيخ رحمه الله من كتاب: منظومة سلم الوصول إلى علم الأصول