الإمام النَّدْوي
أبوالحسن علي بن عبد الحي بن فخرالدين الحسني
إعداد/ محمد طارق زبير النَّْدوي
اسمه ونسبه:
عليٌّ أبو الحسنِ بنُ عبد الحي بن فخر الدين الحسني ـ ينتهي نسبه إلى عبد الله الأشتر بن محمد ذي النفس الزكية بن عبد الله المحض بن الحسن السبط بن علي ابن أبي طالب d هاجربعض أجداده وهو الأمير السيد قطب الدين محمدالمدني (م ٦٧٧هـ) إلى الهند في أوائل القرن السابع الهجري.
أبوه علامة الهند ومؤرِّخُها السيد عبد الحي بن فخرالدين الحسني رحمه الله صاحب المصنَّفات المشهورة: “ نُزهة الخواطر وبهجة المسامع والنواظر في تراجم علماء الهند وأعيانها” - طُبع أخيراً باسم: الإعلام بمن في تاريخ الهند من الأعلام- في ثمانية مجلدات. “والهند في العهد الإسلامي”،و”الثقافة الإسلامية في الهند”.
أمه - رحمها الله - كانت من السيدات الفاضلات، المربِّيات النادرات، المؤلِّفات المعدودات، تحفظُ القرآن وتكتبُ وتؤلِّف، وتقول الشعرَ.
ميلاده ونشأته:
وُلِدَ بقرية تكيه بمديرية راي بريلي- في الولاية الشمالية - (Uttar Pardash) بالهند في ٦/ محرم ١٣٣٣هـ الموافق عام ١٩١٤م.
بدأ تعلُّمَه للقرآن الكريم في البيتِ تُعاوِنُه أمُّه، ثم بدأ في تعلُّم اللغتَينِ الأرديةَ والفارسيةَ.
تُوُفِّي أبوه عام ١٣٤١هـ - (١٩٢٣م) وهو لم يزل دون العاشرة، فتولَّى تربيتَه أمُّه الفاضلةُ، وأخوه الأكبُر الدكتور عبد العلي الحسني الذي كان هو الآخَرُ طالباًفي كلية الطب بعد تخرُّجِه من دار العلوم ندوة العلماء ومن دار العلوم ديوبند.
بدأ تعلُّم العربيةِ على الشيخ خليل بن محمد الأنصاري اليماني عام ١٣٤٢هـ (١٩٢٤م) وتخرَّج عليه، كما استفاد- في دراسة اللغة العربية وآدابها - من عمَّيهِالشيخ عزيز الرحمن والشيخ محمد طلحة، وتوسع فيها وتخصص على الأستاذ الدكتور تقي الدين الهلالي عند مقدمه في ندوة العلماء عام ١٩٣٠ م.
حضراحتفالَ ندوة العلماء بكانفور عام ١٩٢٦م، وشدَّ انتباه المشاركين في الاحتفال بكلامه العربي، واستعان به بعضُ الضيوفِ العرب في تنقُّلا ته خارجَ مقرِّ الحفل.
التحق بجامعة لكهنؤ في القسم العربي عام ١٩٢٧م -وكان أصغرَ طُلاب الجامعةِ سِنّاً - وحصل علىشهادة فاضل أدب في اللغة العربية وآدابها.
قرأ -أيام دراسة اللغة العربية الأولى -كتبا تعتبر في القمة في اللغة الأردية وآدابها، مِمَّاأعانه على القيام بواجب الدعوة، وشرح الفكرة الإسلامية الصحيحة، وإقناع الطبقة المثقَّفة بالثقافة العصرية.
عكف على دراسة اللغة الإنجليزية في الفترة مابين ١٩٢٨- ١٩٣٠م ممامكَّنَتْه من قراءة الكتب المؤلَّفة -بالإنجليزية - في المواضيع الإسلامية والحضارة الغربية وتاريخها وتطورها، والاستفادة منها مباشرة.
التحق بدار العلوم لندوة العلماء عام ١٩٢٩م، وحضَر دروسَ الحديث الشريف للعلامة المحدِّث المربِّي حيدر حسن خان- وكان قد دَرَسَ كتاب الجهاد من صحيح الإمام مسلم على شيخه خليل الأنصاري- ولازَمَه سنتَيْنِ كاملَتَيِن فقرأ عليه الصحيحين، وسنن أبي داؤد، وسنن الترمذي حرفاً حرفاً، وقرأ عليه دروساً في تفسير البيضاوي أيضاً، وقرأ على الشيخ الفقيه المفتي شبلي الجيراجبوري الأعظمي بعض كتب الفقه.
تلقَّى تفسيرَ سورٍ مختارة من شيخه خليل الأنصاري، ثم تلقَّى دروساًفي التفسير من الشيخ عبد الحي الفاروقي، وحضر دروس البيضاوي للمحدث حيدرحسن خان، ودَرَسَ التفسيرلكامل القرآن الكريم - حسب المنهج الخاص للمتخرجين من المدارس الإسلامية - على العلامة المفسِّر أحمد علي اللاهوري في لاهور عام ١٣٥١هـ / ١٩٣٢م. أقام عند العلامة المجاهدحسين أحمد المدني عام ١٩٣٢م في دار العلوم ديوبند عدة أشهر، وحضردروسَه في صحيح البخاريِّ وسنن الترمذيِّ، واستفاد منه في التفسيروعلوم القرآن الكريم أيضاً، كما استفادمن الشيخ الفقيه الأديب إعزاز علي في الفقه، ومن الشيخ المقرئ أصغر علي في التجويد على رواية حفص.
حياته العملية وجهوده الدعوية:
تَعيَّن مُدَرِّساً في دارالعلوم لندوة العلماء عام ١٩٣٤م، ودرَّس فيها التفسير والحديث، والأدب العربي وتاريخه’ والمنطق.
تزوج عام ١٩٣٤م، وعوضه الله عن أولاده من الصلب ابن الأخ الداعية الكاتب الموهوب [محمد الحسني رحمه الله] وأبناء الأخت الصالحين البررة الدعاة المخلصين [محمد الثاني رحمه الله، محمد الرابع، ومحمد الخامس وهو المعروف بـ: واضح رشيد حفظهما الله]
استفادمن الصُّحف والمجلات العربية الصادرة في البلاد العربية - والتىكانت تصل إلى أخيه الأكبر، أوإلىدار العلوم ندوة العلماء-مما عرَّفَه على البلاد العربية وأحوالها، وعلمائها’وأدبائها’ومفكِّر يهاعن كثب.
بدأ يتوسع في المطالعة والدراسة - خارجاً عن نطاق التفسير والحديث والأدب والتاريخ أيضاً- منذ عام ١٩٣٧م، واستفاد من كتب المعاصرين من الدعاة والمفكرين العرب، وفضلاء الغرب،والزعماء السياسِيِّينَ.
قام برحلة استطلاعية للمراكز الدينيَّة في الهند عام ١٩٣٩م تعرَّف فيها على الشيخ المربِّي عبد القادر الراي بوري والداعية المصلح الكبيرمحمد إلياس الكاندهلوي، وبقي علىصلة بهما، فتلقَّى التربيةَ الروحيةَ من الأول وتأسَّى بالثاني في القيام بواجبِ الدعوةوإصلاح المجتمع، فقضى زمناً في رحلات دعوية متتابعة للتربية والإصلاح والتوجيه الديني على منهجه، واستمرت الرحلات الدعوية - على اختلاف في الشكل والنظام - إلى مرض وفاته رحمه الله في ذي الحجة عام ١٤٢٠هـ.
أسَّسَ مركزاً للتعليمات الإسلامية عام ١٩٤٣م’ ونظَّم فيها حلقاتِ درسٍ للقرآن الكريم والسنَّة النَّبوِيَّةِ فتهافتَ عليها الناسُ من الطبقة المثقفةِ والموظَّفِين الكبار.
اختير عضواً في المجلس الانتظامي [الإداري] لندوة العلماء عام ١٩٤٨م، وعُيِّن نائبا لمعتمد (وكيل) ندوة العلماء للشؤن التعليمية بترشيحٍ من المعتمد العلامة السيد سليمان النَّدْوي -رحمه الله - عام ١٩٥١م، واختيرمعتمداً-إثرَ وفاة العلامة رحمه الله-عام ١٩٥٤م، ثم وقع عليه الاختيارُ أميناًعاماًلندوة العلماء -بعد وفاة أخيه الدكتور السيد عبد العلي الحسني - عام ١٩٦١م.
أسَّسَ حركة رسالة الإنسانية عام ١٩٥١م.
أسَّسَ المجمع الإسلامي العلمي في لكهنؤ عام ١٩٥٩م
شارك في تأسيس هيئة التعليم الديني للولاية الشمالية (U.P.) عام ١٩٦٠م، وفي تأسيس المجلس الاستشاري الإسلامي لعموم الهند عام ١٩٦٤م، وفي تأسيس هيئة الأحوال الشخصية الإسلامية لعموم الهند عام ١٩٧٢م. دعا إلى أوَّل ندوة عالمية عن الأدب الإسلامي في رحاب دارالعلوم لندوة العلماءعام ١٩٨١م.
أهم مؤلفاته:
نُشِرَله أوَّلُ مقالٍ بالعربية في مجلة “المنار” للسيد رشيد رضا عام ١٩٣١م حول حركة الإمام السيدأحمد بن عرفان (الشهيد في بالاكوت عام ١٨٣١م)
ظهر له أوَّلُ كتاب بالأردية عام ١٩٣٨ م بعنوان “ سيرة سيد أحمد شهيد” ونال قبولاً واسعاًفي الأوساط الدينية والدعوية.
ألّف كتابه “ مختارات في أدب العرب” عام ١٩٤٠م، وسلسة “قصص النبيين” للأطفال’وسلسلةً أخرىللأطفال’باسم:“القراءة الراشدة” في الفترة مابين ١٩٤٢-١٩٤٤م.
بدأ في تاليف كتابه المشهور “ماذا خسر العالم بانحطاط المسلمين” عام ١٩٤٤ م، وأكمله عام ١٩٤٧م، وقد طُبِعت ترجمتُه الأرديةُ في الهند قبل رحلته الأولى للحج عام ١٩٤٧م.
ألَّف - عام ١٩٤٧م - رسالة بعنوان: “إلى مُمثِّلي البلاد الإسلامية” موجَّهةً إلى المندوبين المسلمين والعرب المشاركين في المؤتمر الآسيوي المنعقد في دلهي- على دعوة من رئيس وزراء الهند وقتها: جواهر لال نهرو - فكانت أولَ رسالةٍ له انتشرت في الحجاز عند رحلته الأولى.
كلَّفته الجامعة الإسلامية في عليكره (A.M.U.) الهند، بوضع منهاج لطلبة الليسانس في التعليم الديني أسماه “إسلاميات”، وألقى في الجامعة الملية بدلهى - على دعوة منها- عام ١٩٤٢م محاضرةًطُبعت بعنوان: “بين الدين والمدنِيَّةِ”.
دُعِي أستاذاً زائِراً في جامعة دمشق عام ١٩٥٦م، وألقى محاضرات بعنوان: "التجديد والمجدِّدون في تاريخ الفكر الإسلامي" ضُمَّت - فيما بعد- إلى كتابه الكبير"رجال الفكر والدعوة في الإسلام ".
ألقى محاضرات في الجامعة الإسلامية بالمدينة المنورة - على دعوة من نائب رئيسها سماحة الشيخ عبد العزيز بن عبد الله بن باز- عام ١٩٦٣م، طُبِعت بعنوان: "النبوة والأنبياء في ضوء القرآن".
سافر إلى الرياض- على دعوة من وزير المعارف السعودي - عام ١٩٦٨م للمشاركة في دراسة خطة كلية الشريعة، وألقى بها عدَّةَ محاضرات في جامعة الرياض وفي كلية المعلِّمين، وقد ضُمَّ بعضُها إلى كتابه: "نحو التربية الإسلامية الحرة في الحكومات والبلاد الإسلامية".
ألّف - بتوجيهٍ من شيخه عبد القادر الراي بورى - كتاباً حول القاديانية، بعنوان: "القادياني والقاديانية " عام١٩٥٨م.
ألَّف كتابه " الصِّراع بين الفكرة الإسلامية والفكرة الغربية في الأقطار الإسلامية" عام ١٩٦٥م، وكتابه " الأركان الأربعة" عام ١٩٦٧م، و"العقيدة والعبادة والسلوك" عام ١٩٨٠م، و " صورتان متضادتان لنتائج جهود الرسول الأعظم والمسلمين الأوائل عند أهل السنة والشيعة"، عام ١٩٨٤م، و"المرتضى" في سيرة أمير المؤمنين علي بن أبي طالب عام ١٩٨٨م.
الصحافة:
شارك في تحرير مجلة " الضياء"العربية الصادرة من ندوة العلماء عام ١٩٣٢م، ومجلة "الندوة" الأردية الصادرة منها أيضاً عام ١٩٤٠ م، وأصدر مجلة " التعمير" الأردية عام ١٩٤٨م.
وتولَّى كتابة افتتاحيات مجلة " المسلمون" -الصادرة من دمشق- في الفترة مابين٥٩- ١٩٥٨ م وكانت أُوْلاها هي التي نُشِرت فيما بعد بعنوان: "رِدَّة ولا أبا بكر لها"،كما ظهرت له مقالات في مجلة "الفتح"للأستاذ محب الدين الخطيب.
أشرف على إصدار جريدة "نداي ملت" الأردية الصادرة عام ١٩٦٢م، وكان المشرفُ العام على مجلة "البعث الإسلامي" العربية الصادرة منذ عام ١٩٥٥م، وجريدة "الرائد" العربية الصادرة منذ عام١٩٥٩م، وجريدة "تعمير حيات" الأردية الصادرة منذ عام ١٩٦٣م، والمجلة الإنجليزية The Fragrance الصادرة منذ عام ١٩٩٨م، أربعتُها تصدر من ندوة العلماء، وكان هو المشرف العام على مجلة "معارف" الأردية الصادرة من دار المصنفين بأعظم كره، ومجلة الأدب الإسلامي الصادرة من رابطة الأدب الإسلامي العالمية مكتب البلاد العربية، ومجلة "كاروان أدب" الصادرة من رابطة الأدب الإسلامي العالمية مكتب بلاد شبه القارة الهندية.
رحلاته في طلب العلم:
سافر إلى مدينة لاهور عام ١٩٢٩م، وكانت أوَّلَ رحلةٍ له إلى بلدٍ بعيد’ حيث تعرَّف على علمائها وأعيانها، والتقى بشاعر الإسلام الدكتور محمد إقبال وكان قد ترجم بعض قصائده -قصيدة القمر- إلى النثر العربي. وفي هذه الرحلة عرضه عمه الشيخ محمد طلحة على المربي الكبير الأستاذ محمد شفيع واستشاره في الميدان الذي يختاره للدراسة في المستقبل فأشار عليه المذكور بالاستمرار في تعلم العربية.
سافر ثانية إلى لاهور عام ١٩٣٠م وقرأ عليه تفسير أوائل سورة البقرة.
وفي رحلته الثالثة إلى لاهور عام ١٩٣١م قرأ على العلامة اللاهوري كتاب حجة الله البالغة للإمام ولي الله الدهلوي رحمه الله.
رافق العلامة الدكتور تقي الدين الهلالي في رحلته إلى بنارس وأعظم كره ومؤ ومبارك فور، ولعله في هذه الرحلة قرأ أوائل الصحاح على صاحب تحفة الأحوذي العلامة عبد الرحمن المباركفوري وأخذ منه - أيضاً - الإجازة في الحديث.
سافر إلى ديوبند عام ١٩٣٢م وأقام بدارالعلوم ديوبند للحضور في دروس العلامة المحدث المجاهد حسين أحمد المدني في الحديث الشريف، كما استفاد منه بصفة خاصة في التفسيروعلوم القرآن.
وفي رحلته الرابعة إلى لاهور عام ١٩٣٢م قرأ على العلامة اللاهوري تفسير كامل القرآن الكريم حسب المنهاج المقرر للمتخرجين من المدارس الإسلامية.
رافق العلامة السيد سليمان النَّدْوي في سفره إلى كرنال وباني بت، وتهانيسر ودلهي عام ١٩٣٩م.
رحلاته الدعوية:
وتوجَّه إلى بومبائ عام ١٩٣٥م لدعوة الدكتور أمبيدكر زعيم المنبوذين إلى الإسلام.
قام برحلة استطلاعية للمراكز الدينية في الهند عام ١٩٣٩م.
سافر للحج عام ١٩٤٧م، وكانت أوَّلَ رحلةٍ له خارج الهند، وأقام بالحجاز ستة أشهر’ وتعرَّف على كبار علماء الحجاز، أمثال أصحاب الفضيلة الشيوخ: عبد الرزاق حمزه، عمر بن الحسن آل الشيخ، والسيد علوي المالكي، وأمين الكتبي، وحسن مشاط، ومحمدالعربى التباني، ومحمود شويل، وكانت رسالته "إلى ممثلي البلاد الإسلامية" قد طبعت، فكانت خيرَ معرِّف لمؤلِّفها في الحجاز، وقد قرأها ذات يوم فضيلة الشيخ محمد علي الحر كان على طلابه في المسجد النبوي الشريف، واطَّلع فضيلة الشيخ عبد الرزاق حمزه إمام الحرم المكي على مسوَّدة كتابه "ماذا خسر العالم بانحطاط المسلمين" فأعجب به،وشجَّع المؤلِّف الناهض على نشره.
ورحل للحج مرة أخرى عام ١٩٥١م، وتعرَّف على أدبائها وكتَّابها بصفة خاصة، وعلى رأسهم معالي الشيخ محمد سرور الصبان، والتقى بهم عدة لقاءاتٍ كان أهمَّها اللقاءُ في بستان البخاري بمكة المكرمة الذي حضره جمع من الشباب الأدباء والصحفيين وكبارالموظفين أمثال الأساتذة: سعيد العامودي، وعبد القدوس الأنصاري، وعلى حسن فدعق، ومحسن أحمد باروم، وحسين عرب، وكانت الجلسة - حسب تعبير سماحته -كأنها جلسة نقاش للطالب قدَّروا فيه مدى معرفته اللغةَ العربية، وسبروا غورَه في دراسته ومعلوماته العامة، واطِّلاعَه على اللغة الإنجليزية، فكانت الأسئلة حيناً عن الأدب العربي وأعلامه المعاصرين، وآخر عن الاشتراكية والأدب الإنجليزي، والحضارة الغربية وما إلى ذلك، وكانت النتيجة أن طُلب منه إلقاء سلسلة من الأحاديث على إذاعة جدة، فألقاها بعنوان: "بين العالم وجزيرة العرب" ثم تكرَّرَتْ رحلاتُه للبلاد المقدَّسَةِ.
زارمصر للمرة الأولى عام ١٩٥١، وكان كتابه "ماذاخسر العالم بانحطاط المسلمين" قد سبقه إلى الأوساط العلميةِ والدينية، والدعويةِ، والأدبيةِ فكان خيرَ معِّرفٍ لمؤلِّفِه. ومكث في القاهرة ستة أشهر إلا قليلا، وألقى سلسلة من الأحاديث والمحاضرات في مختلف النوادي والجمعيات، التي تَعرَّف فيها على شباب مصر والأوساط القديمة والجديدة، واسترعىانتباههم، والتقى فيها- من كبارالعلماء ومشايخ الأزهر-مع شيخ الأزهر عبد المجيد سليم، ومحمد شلتوت، وأحمد محمد شاكر، وحَسَنَين محمد مخلوف، ومحمدحامد الفقي، ومحمد عبد اللطيف دراز، ومحمد فؤاد عبد الباقي، ومصطفى صبري باشا شيخ الإسلام سابقا بالدولة العثمانية) ومحمد الشربيني، ومحمد يوسف موسى، وأحمد عبد الرحمن البنَّا (والد الشيخ حسن البنَّا رحمه الله) .
ومن القادة والزعماء مع: سماحة المفتي أمين الحسيني، والأمير عبد الكريم الريفي، واللواء صالح حرب باشا، ومن الدعاة والمفكرين الإسلاميين سيد قطب، ومحب الدين الخطيب، وأحمد الشرباصي، ومحمد الغزالي، وسعيد رمضان، وصالح العشماوي، وبهي الخولي، ومن الأدباء أحمد أمين، وعباس محمود العقاد، وأحمد حسن الزيات.
وكان من أهم الأحاديث التي ألقاها محاضرةٌ في دارالشبان المسلمين، بعنوان: " الإسلام علىمفترق الطرق"، وأخرى بعنوان: "الدعوة الإسلامية وتطوراتها في الهند" في حفل أقامه رئيس عام جمعيات الشبان المسلمين تكريماًله، والثالثة حول: "شعر إقبال ورسالته" في كلية دارالعلوم، والرابعة بعنوان: "الإنسان الكامل في نظر الدكتور محمد إقبال" في جامعة فؤاد الأول، عدا محاضرات في عدد من المراكز الدعوية والجمعيات مثل: شباب سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم، وجمعية أنصار السنة المحمدية، والجمعية الشرعية، وجمعية العشيرة المحمدية، وجمعية مكارم الأخلاق، والرابطة الإسلامية، وحضر ندوةًدعويةًفي منزل سيد قطب حول كتابه: "ماذا خسر العالم بانحطاط المسلمين".
وفي الرحلة نفسِها نُشرت رسالتُه بعنوان: "اسمعي يامصر" علَّق عليهاسيد قطب قائلاً: "قرأتُ اسمعي يا مصر وياليت مصر قد سمِعَتْ".
ونظَّم له الإخوانُ رحلاتٍ وجولاتٍ دعويةً زار فيها -عدا القرى والأرياف - القناطرالخيرية، وطنطا، وبنها، وحامول، وحلوان، وسنتريس، والمحلة الكبرى، ونكله، والعزيزية، وقويسنا، ونبروه، رافقه فيها ترجمان الإخوان والداعية الكبير محمد الغزالي، وذلك عدا لقاءاتٍ متكررة مع الطلاب في أروقة الأزهروالفنادق.
وسافر في الرحلة نفسها إلى السودان والشام والقدس والأردن، والتقىبالسودان مع أعيانها وكبار رجالها، أمثال: السيد علي ميرغني باشا، والأستاذ إسماعيل بك الأزهري ـ رئيس وزراء السودان فيمابعد- وشوقي أسد سكرتيرجمعية التبشير الإسلامي، ومحمد عوض إمام المسجد الجامع، والحاج محمد موسى سليمان قائد العمال ورئيس جمعية الشبان المسلمين.
أقام في الشام ٤٨ أياما، قضى ٢٤ يوما منها في دمشق ـ وزار في باقيها حمص، وحماه، ومعرة النعمان، وحلب، وحارم، فكانت فرصةً للاتصال بالأوساط العلمية والدينية والأدبية المختلفة، ومقابلة شخصياتها الموقرة، وتبادل الأراء معها، فزار من مؤسَّسات الشام ومراكزها العلمية والأدبية مركزالإخوان المسلمين بجامع الدقاق، والمجمع العلمي العربي بدمشق، والمكتبة الظاهرية، ومدرسة دارالحديث، وجمعية التمدن الإسلامي، وحضر إحدى جلسات البرلمان السوري المهمة المثيرة.
وألقىمحاضرةً في قاعة جامعة دمشق بعنوان: "شهادة العلم والتاريخ في قضية فلسطين" عدا محاضرات في كل من الهيئة العلمية الإسلامية، وجمعية التمدن الإسلامي، والجمعية الغراء، ومركز الإخوان المسلمين في حمص، ومركز الإخوان بحماه، وفي اجتماع كبير بحلب.
والتقىفيها مع كبارعلمائها وأدبائهاأمثال أصحاب الفضيلة: عبد الوهاب الصلاحي، ومكي كتاني، وأحمد الدقر، ومحمد بهجة البيطار، وأبي الخير الميداني، ومصطفىالسباعي، ومحمد المبارك، ومصطفىالزرقاء، ومحمد أحمد دهمان، وأبي اليسر عابدين- حفيد العلامة الشامي ومفتي الجمهورية ـ وأحمد كفتارو، ومحمدسعيدبرهاني، ومحمد على حوماني، وتيسيرظبيان، ومحمدكمال خطيب، ومحمدكردعلى، ومحمد عزة دروزة، وخليل مردم بك، وعبد القادر المغربي. وكان يرافقه ويساعده في الوصول إلى الناس وزياراتهم الأستاذ عبد الرحمن الباني الذي كان مدرِّسا في كلية المعلِّمين بدمشق.
وفي فلسطين زار بيت المقدس، وتشرف بزبارة المسجد الأقصى، وقضى الأيام الأخيرة من رمضان وصلى العيد بها، وزار مدينة الخليل، وبيت اللحم، وفي العودة منها قابل بالأردن الملك عبد الله ملك الأردن، وقد طُبعت مذكراته لهذه الرحلة الطويلة بعنوان:"مذكرات سائح في الشرق الأوسط".
وزار الشام للمرة الثانية ـ أستاذاً زائراً في كلية الشريعة بجامعة دمشق ـ عام ١٩٥٦م، وأقام بها ثلاثة أشهر كان فيها على صلة وعلاقة دائمة مع علماء دمشق وأدبائها ومفكِّريها، وقادة الحركات والمنظَّمات الإسلامية، وألقى ـ عدا محاضراته الأساسية في الجامعة حول التجديد والمجدِّدين في تاريخ الفكر الإسلامي ـ أحاديث على إذاعة سورية، كان أولها بعنوان "اسمعي يا سورية! " ومحاضرة في مركز الإخوان بحلب بعنوان: "حاجتنا إلى إيمان جديد"، وكلمة في المؤتمر الإسلامي بدمشق بعنوان: "ارتباط قضية فلسطين بالوعي الإسلامي" وخطاباً أمام مدرِّسي الدين بالجامعة. وسافر إلى الشام مرة ثالثة عام ١٩٦٤م والمرة الرابعة لنصف ليلة فقط عام ١٩٧٣م.
سافر في هذه الرحلة - ١٩٥٦م- إلى لبنان، زار فيها بيروت وقلمون وطرابلس، والتقى فيها مع الشخصيات الدينية والعلمية وقادة الحركات الدينية، أمثال: محمد عمر داعوق مؤسِّس حركة عباد الرحمن، ومحمد علايا مفتى الجمهورية، وشفيق يموت رئيس المحكمة الشرعية، ومحمد أسد ـ ليوبولد ويس سابقا ـ صاحب كتاب: الطريق إلى مكة، ومصطفى الخالدي الداعي العامل المعروف في المجالات الاجتماعية، والفضيل الورتلاني المجاهد الجزائري المعروف، وزار في بيروت مركزعبادالرحمن، وكلية الشريعة، وألقى في خلية الملك سعود ـ وهي مركز إسلامي ببيروت وقاعة المحاضرات والاجتماعات - بعنوان: "الشعوب لاتعيش على أساس المدنيات بل تعيش بالرسالة وتعضدها روحها وخصائصها" وزار في طرابلس الكلية الشرعية، ومركز المولوية، ومدرسة الغزالي، ومدرسة ابن خلدون وغيرها.
سافر في الرحلة نفسها- ١٩٥٦م- إلى تركياومكث فيهاأسبوعين طبعت مذكراتها بعنوان: " أسبوعان في تركيا الحبيبة"، ثم سافر إليها عام ١٩٦٤م، فعام ١٩٨٦م، فعام ١٩٨٩م، فعام ١٩٩٣م فعام ١٩٩٦م وكانت الرحلاتُ الأربع الأخيرة للحضور في مؤتمرات رابطة الأدب الإسلامي العالمية.
سافر إلى الكويت عام ١٩٦٢م وألقى بهاكلمته الرائعة بعنوان: "اسمعي يا زهرة الصحراء" ثم عام ١٩٦٨م’ فعام ١٩٨٣م، فعام ١٩٨٧م،
وإلى الإمارات العربية المتحدة عام ١٩٧٤م على دعوة من حاكم الشارقة الأمير سلطان بن محمد القاسمي’ ثم عام ١٩٧٦م’ فعام ١٩٨٣م، فعام ١٩٨٨م، فعام١٩٩٣م، وإلى قطر للحضور في مؤتمر السيرة النبوية عام ١٩٩٠م، وقد طُبِعت أهم محاضراته التي ألقاها في الخليج العربي في مجموعة بعنوان: "أحاديث صريحة مع إخواننا العرب المسلمين"
سافر على رأس وفد من رابطة العالم الإسلامي عام ١٩٧٣م إلى أفعانستان، وإيران، ولبنان، والعراق (وكان قد زار العراق للمرة الأولى عام ١٩٥٦م) وسوريا، والأردن، وكانت له في كل من هذه البلدان محاضرات وكلمات وأحاديث، وقد طُبعت مذكراته لهذه الرحلة بعنوان:"من نهر كابل إلى نهر اليرموك".
سافر على دعوة من مؤسَّسة آل البيت إلىالأردن عام ١٩٨٤م. وألقى محاضرات في جامعة اليرموك، وفي كلية العلوم العربية وغيرها،
وزار في العام نفسِه اليمن - على دعوة من وزير التعليم اليمني-وألقىمحاضرات في جامعة صنعاء وفي كلية الطيران, ومركز المدرَّعات وفي بعض الجوامع، وقد طُبِعت أهم محاضراته في الرحلتين بعنوان: "نفحات الإيمان بين صنعاء وعمان"
سافرعلى دعوة من رابطة الجامعات الإسلامية إلى المغرب الأقصى عام ١٩٧٦م - وقد طُبعت مذكرات هذه الرحلة بعنوان: " أسبوعان في المغرب الأقصى"_ وسافر إلى الجزائرللحضور في ملتقى الفكر الإسلامي عام ١٩٨٢م، ثم عام ١٩٨٦م.
سافر إلى بورماعام ١٩٦٠م،
وإلى باكستان عام ١٩٦٤م، ثم عام ١٩٧٨م على دعوة من رابطة العالم الإسلامي لحضورمؤتمرها الأسيوي الأول. فعام ١٩٨م، فعام ١٩٨٦م-وقد طبعت أحاديثه في باكستان في مجموعتين بالأردية بعنوان: " أحاديث باكستان " و"تحفة باكستان"- وإلى سري لانكا عام ١٩٨٢م،
وإلى بنغلاديش عام ١٩٨٤م وطبعت أحاديثه -فيها- بالأردية بعنوان: "تحفة مشرق".
كانت رحلته الأولى إلى أوروبا عام ١٩٦٣م، زار فيها جنيف، ولوزان، وبرن، وباريس، ولندن، وكيمرج، وآكسفورد، وغلاسغو، وإيدامبرا، وقابل فيها عدداً من فضلاء الغرب والمستشرقين وألقى محاضرات في كل من جامعة إيدامبرا، وجامعة لندن، وفي اجتماعات خاصة للمسلمين، وزار في الرحلة نفسِها مدريد، وطليطلة، وإشبيلية، وقرطبة، وغرناطة، من مدن أسبانيا.
وكانت رحلته الثانية إلى أوروبا عام ١٩٦٤م زار فيها لندن، وبرلن، وآخن وميونخ، وبون، والرحلة الثالثةكانت عام١٩٦٩م على دعوة من المركز الإسلامي بجنيف زار فيهاجنيف، ولندن، وبرمنغهم، ومانشستر، وبليك برن وشيفلد، وديوزبري، وليدس، وغلاسغو، وألقى في كل منها محاضرات، منها محاضرة في جامعة برمنغهم، وأخرى في جامعة ليدس، وقدطبعت محاضراته وأحاديثه في أوروبا بعنوان: "حديث مع الغرب ".
والرحلة الرابعة إلى لندن كانت عام ١٩٨٣م بمناسبة تأسيس مركزآكسفوردللدراسات الإسلامية-وألقى في تلك المناسبة مقاله القِّيم بعنوان: "الإسلام والغرب"، ثم تكرَّرت رحلاته إلى إنكلترا. زار بلجيكا عام ١٩٨٥م،
وسافر- على دعوة من "منظَّمة الطلاب المسلمين في أمريكاوكندا "- إلى أمريكاوكندا عام ١٩٧٧م حيث زارنيويورك، وإنديانابولس، وبلومنغتن، ومين هاتن، ونيويورك ستي، وشيكاغو، وجرسى ستي، وفلادلفيا، وبالتي مور، وبوستن، ودترايت، وسالت ليك ستى، وسان فرانسسكو، وسان جوزي، ولوس إنجلوس، ومونتريال، وتورنتو، وواشنطن، وألقىمحاضرات في كل من جامعة كولومبيا، وجامعة هارورد’ وجامعة دترايت، وجامعة جنوب كيلي فورنيا، وجامعة أوتا، وفي قاعة الصلاة بالأمم المتحدة، وفي اجتماعات المسلين الخاصة - طُبِعت أهم محاضرات هذه الرحلة بعنوان:" أحاديث صريحة في أمريكا"- وزار أمريكا مرة أخرىعام ١٩٩٣م.
سافر- على دعوة من حركة "أبيم" حركة الشباب المسلم- إلى ماليزيا عام ١٩٨٧م، فزاركوالالمبور وكوالا ترنكانو، وألقى محاضرات في الجامعة الوطنية، والجامعة التكنولوجية، والجامعة الماليزية، والجامعة الإسلامية العالمية، ومركز حركة "أبيم"، ومركز الحزب الإسلامي، ومعهد التربية الإسلامية، واجتماعات عامة للمسلمين.
سافر إلى تاشقند، وسمرقند، وخرتنك، وبخارى عام ١٩٩٣م لحضور مناسبة تأسيس مركز علمي تذكاراً للإمام البخاري.
مع الأمراء والملوك:
أقام سنتين في مقتبل شبابه ـ وذلك بعد وفاة أبيه ـ في قصر الأمير نورالحسن-نجل العلامة الأميرصديق حسن خان-وقد أفادته هذا الإقامةُ إذ زالت عن عينه غشاوةُ المهابة للزينات والزخارف، ولم تبهر عينَه قط مظاهر الإمارة والثراء.
قابل الملك عبد الله بن الشريف حسين ملك المملكة الأردنية الهاشمية ثلاث مقابلات عام ١٩٥١م، لَفَت فيها نظرَه إلى رعاية المسجد الأقصى، والعناية به، وباللاجئين الفلسطينين، والتقى بالملك حسين بن طلال عاهل المملكة الأردنية عام ١٩٧٣م مع وفد من رابطة العالم الإسلامي.
وجَّه إلى الأمير سعود بن عبد العزيز آل سعود رسالة عام ١٩٤٧م، طبعت بعنوان: "بين الجباية والهداية"، والتقى به ملكاً للمملكة العربية السعودية في جلسة تأسيس رابطة العالم الإسلامي بمكة المكرمة عام ١٩٦٢م.
كان أول لقائه مع الأمير فيصل بن عبد العزيز آل سعود عام ١٩٦٣م، والتقى به ملكاً عدة لقاءات، كما قابل الملك خالد بن عبد العزيز آل سعود والملك فهد بن عبد العزبز آل سعود في زيارات مختلفة، ووجَّه إليهم رسائل دعوية، أبدى فيها آراءه وملاحظاته ونبَّههم إلىأن للحجاز شخصيةً خاصةً ورسالةً ومكانةً، ولابد من المحافظة عليها في كل عصرٍ.
قابل الملك حسن الثاني ـ عاهل المملكة المغربية الهاشمية - عام ١٩٧٦م، وحدَّثه عن انتظار المسلمين واحتياجهم إلى قائد عصامىٍّ، مؤمنٍ ألمعيٍّ، يمتاز بإخلاصه ويقِينه، وعزمه الراسخ، وقلبه الواثق.
التقى بالأمير سلطان بن محمد القاسمي حاكم الشارقة عدة لقاءات، وسافر على دعوة منه لىالإمارات العربية المتحدة عام ١٩٧٤م، وقد زاره الأمير في مقره بلكهنؤ عام ١٩٨٠م.
قابل الرئيس علي عبد الله صالح رئيس الجمهورية اليمينة في صنعاء عام ١٩٨٤م.
زاره الجنرال محمد ضياء الحق رئيس الجمهورية الإسلامية الباكستانية في كراتشي عام ١٩٨٤م، فقَّدم إلى فخامته تمثال قبة الصخرة الرخامي ـ الذي كان أُهدي إلى سماحته هديةٍ تذكارية من كلية العلوم بالأردن ـ تلميحا منه بأن استخلاص المسجد الأقصى المبارك مسئولية من مسئوليات رئيسٍ مؤمنٍ لبلدٍ مسلمٍ كبير كباكستان، وكان آخر لقائه مع الرئيس ضياء الحق عام ١٩٨٦م.
تقدير وتكريم:
اختير عضوا مراسِلاً في مجمع اللغة العربية بدمشق عام ١٩٥٦م.
أدار الجلسة الأولى لتأسيس رابطة العالم الإسلامي بمكة المكرمة عام ١٩٦٢م نيابةً عن رئيسها سماحة مفتي عام المملكة العربية السعودية الشيخ محمد بن إبراهيم آل الشيخ -وقد حضر أولَّها جلالةُ الملك سعودُ بن عبد العزيز آل سعودكما حضرها الملك إدريس السنوسي حاكم ليبيا، وشخصيات أخرى ذات شأن-وقدَّم فيها مقالَه القيِّمَ بعنوان: "الإسلام فوق القوميات والعصبيات".
اختير عضواً في المجلس الاستشاري الأعلى للجامعة الإسلامية بالمدينة المنورة منذ تأسيسها عام ١٩٦٢م، ظلَّ عضوا فيه إلى انحلال المجلس- وانضمام الجامعة في سلك بقية الجامعات السعودية تابعةً لوزارة التعليم العالي - قبل أعوام.
اختير عضواً في رابطة الجامعات الإسلامية منذ تأسيسها عام
اختير عضوا مؤازراً في مجمع اللغة العربية الأردني عام ١٩٨٠ م
تمَّ اختياره لجائزة الملك فيصل العالميةلخدمة الإسلام عام ١٩٨٠م.
مُنح شهادة الدكتوراة الفخرية في الآداب من جامعة كشمير عام ١٩٨١م.
اختير رئيساً لمركز آكسفورد للدراسات الإسلامية عام ١٩٨٣م.
اختيرعضواً في المجمع الملكي لبحوث الحضارة الإسلامية (مؤسسة آل البيت) عام ١٩٨٣م
تأسَّست رابطة الأدب الإسلامي العالمية عام ١٩٨٤م فاختيررئيسا عاما لها.
أقام عبد المقصود خوجة ـ من أعيان جدة ـ حفلا لتكريم سماحته بجدة عام ١٩٨٥م.
أقيمت ندوة أدبية حول حياته وجهوده الدعوية والأدبية عام ١٩٩٦م في تركيا على هامش المؤتمر الرابع للهيئة العامة لرابطة الأدب الإسلامي العالمية.
منح جائزة الشخصية الإسلامية لعام ١٩٩٨م من دولة دبي في رمضان ١٤١٩هـ
منح جائزة السلطان حسن البلقية العالمية في موضوع " سيرأعلام الفكر الإسلامي" من مركز آكسفورد للدراسات الإسلامية عام ١٩٩٨م (١٤١٩هـ) ()
منحه معهد الدراسات الموضوعية بالهند جائزة الإمام ولي الله الدهلوي لعام١٩٩٩م - والتي تم منحها لأول مرة - وكان قد تقرر اختياره لهذه الجائزة في حياته ولكن وافته المنية قبل الإعلان الرسمي، وقد استلم هذه الجائزة باسم - رحمه الله - ابن أخته وخليفته فضيلة الشيخ محمد الرابع الحسني النَّدْوي في دلهي في ٧/ من شعبان ١٤٢١هـ (نوفمبر٢٠٠٠م) .
منحته المنظمة الإسلامية للتربية والعلوم والثقافة (ايسسكو ISESCO) -تقديرا لعطائه العلمي المتميز وإكباراً للخدمات الجليلة التي قدمها إلى الثقافة العربية الإسلامية - وسام الإيسسكو من الدرجة الأولى. وقد استلم هذا الوسام نيابة عن ابن أخت سماحته وخليفته امينِ ندوة العلماء العام فضيلةِ الشيخ محمدٍ الرابعِ الحسني النَّدْوي وكيلُ ندوة العلماء للشؤون التعليمية سعادةُ الدكتور عبد الله عباس النَّدْوي في الرباط في ٢٥/ من شعبان ١٤٢١هـ.
علاقته بالمنظمات والمؤسسات:
أمين ندوة العلماء العام ورئيس دارالعلوم التابعة لها.
عضو المجلس التأسيسي لرابطة العالم الإسلامي بمكة المكرمة
رئيس رابطة الأدب الإسلامي العالمية.
رئيس مركز آكسفورد للدراسات الإسلامية.
عضو المجلس الأعلى العالمي للدعوة الإسلامية بالقاهرة.
عضو رابطة الجامعات الإسلامية بالرباط
رئيس المجمع الإسلامي العلمي في لكهنؤ، (الهند)
رئيس هيئة الأحوال الشخصية الإسلامية لعموم الهند
رئيس هيئة التعليم الديني للولاية الشمالية،
رئيس مجمع دار المصنفين بأعظم كره (الهند)
عضو المجلس الاستشاري بدار العلوم ديوبند (الهند)
عضوالمجلس الاستشاري الإسلامي لعموم الهند.
عضو المجلس الاستشاري الأعلى للجامعة الإسلامية في إسلام آباد (باكستان)
عضو مجمع اللغة العربية بدمشق.
عضو مجمع اللغة العربية بالقاهرة.
عضو مجمع اللغة العربية بالقاهرة.
عضو مجمع اللغة العربية بالأردن.
عضو المجمع الملكي لبحوث الحضارة الإسلامية (مؤسسة آل البيت) بالأردن.
عضو الهيئة الخيرية الإسلامية العالمية بالكويت.
عضوالمجلس التنفيذي لمؤتمر العالم الإسلامي في بيروت.
عضو المجلس الإداري للمركز الإسلامي بجنيف.
وذلك عدا عضويته لكثير من الجامعات الإسلامية، والمنظمات الدعوية ولجان التعليم والتربية. رحمه الله تعالى وأسكنه فسيح جناته، وجزاه عن الأمة الإسلامية خير مايجزي العلماء عن أممهم.
http://www.nadwi.net/a/introdata.htm
بواسطة العضو عبد الله الخميس