[مصطفى أحمد الزرقاء]
ولدفي حلب بسورية عام ١٣٢٥هـ / ١٩٠٧م.ودرس علوم الشريعة واللغة الفرنسية، وواصل تعليمه حتى تخرج من كلية الحقوق وتفوق فيها ودرس في الفقه خاصة على والده، ثم عين أستاذاً للحقوق المدنية والشريعة في تلك الكلية سنة ١٩٤٤م.وبقى فيها أستاذاً للقانون المدني ورئيساً لقسمه وأستاذاً للشريعة الإسلامية إلى حين بلوغه سن التقاعد في آخر عام ١٩٦٦م.
وقد انتخب عضواً في مجلس النواب السوري في دورين تشريعيين سنة ١٩٥٤م وسنة ١٩٦٤م، كما تولى وزارة العدل والأوقاف مرتين.
وفي عام ١٩٦٦م أصبح خبيراً للموسوعة الفقهية التي قامت وزارة الأوقاف الكويتية بمشروعها، وبقي هناك خمس سنوات حيث أنجز من مشروع الموسوعة الفقهية مقداراً كبيرا، ثم انتقل للتدريس في كلية الشريعة الأردنية.
وللشيخ الزرقاء منجزات علمية متعددة في أقطار عربية مختلفة، وله إنتاج علمي غزير؛ إذ نشر له اثنا عشر كتاباً وأكثر من ثلاثين بحثا، وتأتي في طليعة كتبه سلستان: فقهية وقانونية.
وأشهر كتبه الفقهية:
الفقه الإسلامي في ثوبه الجديد، وأحكام الأوقاف، وعقد التأمين وموقف الشريعة منه.
أما أشهر كتبه القانونية فهي:
١- شرح القانون المدني - مصادر الالتزام الإرادية - العقد والإرادة المنفردة.
٢- شرح القانون المدني - أحكام الالتزام في ذاته.
٣- شرح القانون المدني - عقد البيع والمقايضة.
٤- نظرية العقد في القانون المدني السوري.
ومما تميزت به السلستان أن الفقهية تضمنت مقارنات مهمة بالقانون، وأن القانونية حوت مقارنات بالفقه، وكل هذه المقارنات في السلسلتين تبرز بوضوح وقوة مزية الفقه الإسلامي وفضل ما فيه من إحاطة وشمول ومنطقية ودقة، كما تجيب خصوصاً على تساؤلات وتزيل شكوكاً لبعض القانونيين، وتميزت السلسلة الفقهية خصوصاً بأسلوب منسق يفهمه الفقيه الشرعي والقانوني والطالب الجامعي.
وقد نال الشيخ الزرقاء عضوية المجمع الفقهي لرابطة العالم الإسلامي في عام ١٣٩٨هـ / ١٩٧٨م، ومجلس المجمع الملكي لبحوث الحضارة الإسلامية في الأردن (آل البيت) .
وقد فاز الشيخ الزرقاء رحمه الله بجائزة الملك فيصل العالمية للدراسات الإسلامية عام ١٤٠٤هـ / ١٩٨٤م وكان موضوع الجائزة "الدراسات التي تناولت النظريات العامة في الفقه الإسلامي".
بواسطة العضو عبد الله الخميس