كان للشيخ جاد الحق قدم راسخة في العلم، وعقل راجح، ورأي صائب، وقدرة على الاستفادة من أهل العلم، فاستخلص منهم طائفة استخدمهم في الدفاع عن الإسلام، وجلاء قضاياه، والرد على ما يقوله المغرضون، فقَوِىَ بهم الأزهر، واشتد ساعده.
وعرف العالم الإسلامي مكانة الشيخ وفضله فمنحه أرفع الجوائز والأوسمة، فمنحته مصر "وشاح النيل"، أعلى وشاح تمنحه الدولة في (سنة ١٤٠٣هـ = ١٩٨٣م) بمناسبة العيد الألفي للأزهر، ومنحه المغرب وسام "الكفاءة الفكرية والعلوم" من الدرجة الممتازة، وحصل على جائزة الملك فيصل العالمية لخدمة الإسلام سنة (١٤١٦هـ = ١٩٩٥م) .
وفاة الشيخ
وبعد حياة طويلة مليئة بجلائل الأعمال، تُوفّي الإمام الأكبر "جاد الحق على جاد الحق" إثر نوبة قلبية ألمّت به الجمعة الموافق (٢٥ من شوال ١٤١٦هـ = ١٥ من مارس ١٩٩٦م) عن عمر يناهز التاسعة والسبعين.