وقد ذكر هذا إمام المحدثين فى زمنه الإمام السخاوى فى الجزء الأول فى صفحة ثمان وستين ومائتين فقال إذا تلقت الأمة الحديث الضعيف بالقبول ينزل منزلة المتواتر لأن إجماع الأمة معصوم من الخطأ ثم نقل عن الشافعى عليه رحمة الله حديث لا وصية لوارث حديث ضعيف وتلقته الأمة بالقبول ونسخت به مدلول قول الله جل وعلا:{كتب عليكم اذا حضر أحدكم الموت إن ترك خيرا الوصية للوالدين والأقربين بالمعروف حقا على المتقين} .
فحديث لا وصية لوارث إن الله قد أعطى لكل ذى حق حقه فلا وصية لوارث حديث ضعيف تلقته الأمة بالقبول وعملت به ونسخت الوصية للوالدين والأقربين فكل من يرث لا وصية له ولا تصح الوصية له مع أنه ضعيف وهو حديث معاذ على التسليم بوجود ضعف فى إسناده فالأمة تلقته بالقبول وإذا تلقت الأمة حديثا بالقبول ينزل منزلة المتواتر ولذلك قال شيخنا عليه رحمة الله فى مذكرته فى أصول الفقه فى صفحة ثلاث وثلاثين هذا حديث مشهور ومثله لا يحتاج للبحث عن إسناده وإن كان فيه ضعف أى تكلم فى إسناده وفيه ضعف هذا مثله لا يحتاج للبحث عن إسناده حديث مشهور وتلقته الأمة بالقبول إذن نطلب تفسير كلام الله جل وعلا من كلام الله فإذا لم نجده نرجع إلى سنة النبى صلى الله عليه وسلم لنطلب تفسير القرآن من السنة.