وإنما انتخب من أصوله ما رواه وما بقى فرغب عنه ما وجدوا لذلك سوى الإعدام فلهذا ونحوه دفن رحمه الله كتبه وهكذا أيضا غيره كم سبب ذكر؟ ذكر سببين والسبب الثالث وهو أخذ العلم عن طريق الوجادة لعله لا يقر ذلك ذاك ذكره فى ترجمة إسحاق ابن راهويه صفحة سبع وسبعين وثلاثمائة يقول قال أبو عبد الله الحاكم إسحاق يعنى إسحاق ابن إبراهيم الحنظلى وإسحاق ابن راهويه وجد هذا فى ترجمته وهو شيخ الإسلام وحديثه مخرج فى الكتب الستة إسحاق ابن راهويه توفى سنة ثمان وثلاثين ومائتين للهجرة إسحاق ابن راهويه وابن المبارك شيخ الإسلام حديثه فى الكتب الستة أيضا وتوفى سنة واحدة ثمانين ومائة إخوتى الكرام إسحاق ابن راهويه حديثه فى الكتب الستة إلا سنن ابن ماجة, ابن ماجة ما خرج لإسحاق ابن راهويه ومحمد ابن يحيى وهو الزهلى شيخ البخارى وقد جرى بينهما ما نسأل الله أن يصلح بينهما فى جنات النعيم وأن يجمعهما إخوانا على سرر متقابلين محمد ابن يحيى الزهلى وقد أخرج له أهل الكتب الستة إلا مسلما كما أنه لم يرو عن شيخ البخارى فلما حصل النزاع بين هذين الشيخين المباركين لأمور أثارها الغوغاء اعتزل الإمام مسلم الرواية عن هذين الشيخين فما روى فى صحيحه عن إمام المسلمين وسيدهم أبى عبد الله البخارى ولا عن شيخه محمد ابن يحيى الزهلى عليهم جميعا رحمة الله ولذلك حديثه فى الكتب الستة إلا صحيح مسلم هؤلاء يقول هؤلاء دفنوا كتبهم هذا يقوله الحاكم قلت هذا فعله عدة من الأئمة وهو دال على أنهم لا يرون نقل العلم بالوجادة والوجادة كما قلت أن تنقل من خط الشيخ إذا ثبت عندك هذا أو من كتابه إذا ثبت أن هذا كتابه صحيح البخارى مقطوع بالنسبة إلى الإمام البخارى وأنت ما تلقيته بالإسناد إليه فجئت تنقل منه إن كنت ماهرا فلا حرج وتروى عن البخارى وجادة وإذا كنت