الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على نبينا محمد وعلى جميع الأنبياء والمرسلين ورضى الله عن الصحابة الصادقين المفلحين وعمن تبعهم بإحسان إلى يوم الدين.
اللهم لا سهل إلا ما جعلته سهلا وأنت تجعل الحَزْن إذا شئت سهلا سهل علينا أمورنا وعلمنا ما ينفعنا وانفعنا بما علمتنا يا أرحم الراحمين اللهم زدنا علما نافعا وعملا صالحا بفضلك ورحمتك يا أكرم الأكرمين سبحانك الله وبحمدك على حلمك بعد علمك سبحانك الله وبحمدك على عفوك بعد قدرتك
اللهم صل على نبينا محمد وعلى آله وصحبه وسلم تسليما كثيرا
أما بعد إخوتى الكرام
لا زلنا نتدارس احوال الإنسان عندما يخالف شرع الرحمن وقلت له ثلاثة أحوال حالة يعذر فيها وحالة يوزر ويأثم فيها وحالى يرتد ويكفر فيها
أما الحالة الأولى
التى يعذر الإنسان فيها عند وقوعه فى مخالفة شرعية قلت إخوتى الكرام هذا الحال له ثلاث حالات
الحالة الأولى أن يتأول فيما فيه مجال للتأويل وهو من أهل التأويل والحالة الثانية أن يجهل حكم الله الجليل من غير إعراض ولا تقصير كما تقدم معنا تقرير هذا وبيانه
والحالة الثالثة أن يكره ويقسر على معصية الله عز وجل فهى هذه الحالات الثلاث هو معذور عند رب الأرض والسماوات
الحالة الثانية
فيه يأثم الإنسان ويرتكب وزرا دون أن يضل إلى الكفر والردة نسأل الله العافية
أولها أن يتأول فى غير مجال التأويل أو هو ليس من أهل التأويل
ثانيها أن يجهل حكم الله ويقع فى مخالفة بناء على جهله لكنه أعرض وقصر أعرض عن العلم وقصر فى طلبه