الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على نبينا محمد وعلى جميع الأنبياء والمرسلين ورضى الله عن الصحابة الصادقين المفلحين وعمن تبعهم بإحسان إلى يوم الدين.
اللهم لا سهل إلا ما جعلته سهلا وأنت تجعل الحزن إذا شئت سهلا سهل علينا أمورنا وعلمنا ما ينفعنا وانفعنا بما علمتنا يا أرحم الراحمين اللهم زدنا علما نافعا وعملا صالحا بفضلك ورحمتك يا أكرم الأكرمين سبحانك الله وبحمدك على حلمك بعد علمك سبحانك الله وبحمدك على عفوك بعد قدرتك
اللهم صل على نبينا محمد وعلى آله وصحبه وسلم تسليما كثيرا
أما بعد إخوتى الكرام لا زلنا نتدارس مقدمة لعلم الفقه الشريف وقلت هذه المقدمة ستدور على أمرين اثنين الأمر الأول فى بيان معنى علم الفقه وفضله وقد مر الكلام على ذلك ونحن نتدارس آخر من يتعلق بهذا الأمر فى هذه الموعظة بعون الله وتوفيقه والمر الثانى كما تقدم معنا ترجمة موجزة لساداتنا أئمتنا القثهاء الأربعة رضوان الله عليهم أجمعين
الأمر الأول إخوتى الكرام مر الكلام عليه ونح الآن فى الدرس التاسع من دروس مدارسة كما قلت هذه المقدمة وبدأت بعد أن بينت فضل هذا العلم ومكانته بعد تعريفه أيضا قلت يحسن بنا بل يجب علينا أن نتدارس الفروق بين شرع الخالق سبحانه وتعالى وشرع المخلوق وهذه الفروق كما قلت تحتم علينا وتوجب علينا ان نلتزم بشرع ربنا سبحانه وتعالى كما تحتم علينا أن نبتعد عن التشرعات الوضيعة الوضعية وقلت إخوتى الكرام إن الأمر معروف لا يرتاب فيه اثنان إنما من باب البيان فقط وإلا لا مقارنة بين شرع الخاق وشرع المخلوق وقلت فضل شرع الخالق على شرع المخلوق كفضل الله سبحانه وتعالى على المخلوق
إخوتى الكرام كما قلت الفروق كثيرة وسأوجزها فى خمسة عشر فرقا غالب ظنى أننا تدارسنا اثنى عشر فرقا منها أذكرها سردا ثم أتدارس الفروق الثلاثة الباقية