الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على نبينا محمد وعلى جميع الأنبياء والمرسلين ورضى الله عن الصحابة الصادقين المفلحين وعمن تبعهم بإحسان إلى يوم الدين.
اللهم لا سهل إلا ما جعلته سهلا وأنت تجعل الحزن إذا شئت سهلا سهل علينا أمورنا وعلمنا ما ينفعنا وانفعنا بما علمتنا يا أرحم الراحمين اللهم زدنا علما نافعا وعملا صالحا بفضلك ورحمتك يا أكرم الأكرمين سبحانك الله وبحمدك على حلمك بعد علمك سبحانك الله وبحمدك على عفوك بعد قدرتك
اللهم صل على نبينا محمد وعلى آله وصحبه وسلم تسليما كثيرا
أما بعد إخوتى الكرام لا زلنا نتدارس الفروق الجلية بين الشريعة الربانية والقوانين الوضيعة الوضعية وقلت هذه الفروق كثيرة متعددة يمكن أن نجملها فى خمسة عشر فرقا
أولها كما تقدم معنا أن الشريعة الإسلامية مستمدة مأخوذة من رب البرية سبحانه وتعالى وما فى ذلك من دِلالاة مَرَّ إيضاحها
الأمر الثانى شريعة الله جل وعلا فيها علم تام كامل وفيها حكمة كاملة وفيها هدى ونور وإرشاد العباد إلى أقوم الأمور وفيها خير وبركة وهى رحمة عظيمة من رحمات الله لعباده وعلى عباده ولا تناقض فيها ولا تضارب ولا خلل لا فى ألفاظها ولا فى معانيها وأحكامها وشريعة الله هى أحسن الحديث وهى كما تقدم معنا حياة حياتنا وروح هذا العالم وهى المهيمن على ما عداها وهى محترمة مقدسة ومصونة أيضا من العبث والتغيير والتحريف تتسع نصوصها كما تقدم معنا لما جد ويجد ثم بعد ذلك فيها إنصاف بين المخلوقات فلا تحيز فيها ولا محاباة