وليس ذلك ببعيد فإنه لا أصل له فى الشريعة، أى كلا م الحا فظ ابن حجر ليس ببعيد وأن تلك الأحرف الزعم بأنها تدل على مدة بقاء هذه الأمة ومعرفة الحوادث فى المستقبل على حسب حروف أبيجاد هذا زعم باطل والقول بأن هذا باطل ليس ببعيد ولا أصل لذلك فى الشريعة، ولذلك قال الإمام أبو بكر ابن العربى عليه رحمه الله فى فوائد رحلته:"ومن الباطل علم الحروف المقطعة وإستنباط ما تدل عليه من حوادث فى المستقبل هذا باطل لاتدل الحروف المقطعة على هذا بحال ".
وقد روى الإمام الهيثمى وذكر فى مجمع الزوائد فى الجزء الحامس صفحة ١١٦، فى باب ما جاء فى النجوم والحروف حديثاً مرفوعاًعن نبينا عليه الصلاة والسلام، فى التحذير من تعلم أبيجاد وأستنباط الحوادث فى المستقبل من تلك الأحرف، لكن الحديث شديد الضعف، الحديث رواه الطبرانى عن ابن عباس رضي الله عنهما أن النبى صلى الله عليه وسلم قال:{رُبّ معلمٍ أبيجاد دارس النجوم ليس له يوم القيامة عند الله خلاق} ، قال الحافظ الهيثمى فى خالد ابن يزيد العمرى وهو كذاب، لكن كما قلت ثبت هذا عن ابن عباس كما قال الحافظ ابن حجر ووهذا نوع من الكهانة وإن لم هذا فإدعاء معرفة أمور الغيب ومدة بقاء هذه الأمة ومعرفة الحوادث فى المستقبل من الحروف المقطعة فى أوائل سور القران نوع من الكهانة ونوع من السحر وهذا محرم لايجوز للإنسان أن يتعاطه ولا أن يقول به.