للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

[فضل الصلاة وذكر الله]

(من خطب الجمعة)

للشيخ الدكتور

عبد الرحيم الطحان

[فضل الصلاة وذكر الله]

١٢

الحمد لله نحمده ونستعينه ونستغفره ونستعينه ونؤمن به ونتوكل عليه ونعوذ به من شرور أنفسنا ومن سيئات أعمالنا من يهدي الله فهو المهتد ومن يضلل فلن تجد له ولياً مرشدا.

الحمد لله رب العالمين شرع لنا ديننا قويما وهدانا صراط مستقيما وأصبغ علينا نعمة ظاهرة وباطنة وهو اللطيف الخبير.

اللهم لك الحمد كله ولك الملك كله وبيدك الخير كله وإليك يرجع الأمر كله أنت رب الطيبين وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له ولي الصالحين وخالق الخلق أجمعين ورازقهم فما من دابة في الأرض إلا على الله رزقها ويعلم مستقرها ومستودعها كلٌ في كتاب مبين.

"يا أيها الناس اذكروا نعمة الله عليكم هل من خالق غير الله يرزقكم من السماء والأرض لا إله إلا هو فأنى تؤفكون".

وأشهد أن نبينا محمدا عبد الله ورسوله أرسله رحمة للعالمين فشرح به الصدور وأنار به العقول وفتح به أعيننا عمياً وآذان صماً وقلوب غلفا فجزاه الله عنا أفضل ما جزى به نبياً عن أمته ورضي الله عن أصحابه الطيبين وعمن تبعهم بإحسان إلى يوم الدين.

"يا أيها الناس اتقوا ربكم الذي خلقكم من نفس واحدة وخلق منها زوجها وبث منهما رجالاً كثيراً ونساء واتقوا الذي تساءلون به والأرحام إن الله كان عليكم رقيبا".

"يا أيها الذين آمنوا اتقوا الله حق تقاته ولا تموتن إلا وأنتم مسلمون".

"يا أيها الذين آمنوا اتقوا الله وقولوا قولا سديداً يصلح لكم أعمالكم ويغفر لكم ذنوبكم ومن يطع الله ورسوله فق فاز فوزاً عظيماً".

أما بعد: معشر الأخوة المؤمنين..

أشرف بقاع الأرض وأحبه إلى الله جل وعلا المساجد ففيها نور الله وهداه وإليها يأوى المؤمنون المهتدون وهؤلاء المؤمنون الذين يأوون إلى بيوت الحي القيوم في هذه الأرض وهي المساجد وصفهم الله جل وعلا بأنهم رجال ثم نعتهم بأربع خصال.