الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على نبينا محمد وعلى جميع الأنبياء والمرسلين ورضى الله عن الصحابة الصادقين المفلحين وعمن تبعهم بإحسان إلى يوم الدين.
اللهم لا سهل إلا ما جعلته سهلا وأنت تجعل الحزن إذا شئت سهلا سهل علينا أمورنا وعلمنا ما ينفعنا وانفعنا بما علمتنا يا أرحم الراحمين اللهم زدنا علما نافعا وعملا صالحا بفضلك ورحمتك يا أكرم الأكرمين سبحانك الله وبحمدك على حلمك بعد علمك سبحانك الله وبحمدك على عفوك بعد قدرتك
اللهم صل على نبينا محمد وعلى آله وصحبه وسلم تسليما كثيرا
أما بعد إخوتى الكرام كنا نتدارس الآثار المروية عن نبينا الأمين على نبينا وآله وصحبه صلوات الله وسلامه فى فضل التفقه فى الدين وقلت سنتدارس أربعة آثار فى ذلك
أولها حديث سيدنا معاوية رضي الله عنه ومن معه (من يرد الله به خيرا يفقهه فى الدين)
وثانيها حديث سيدنا أبى موسى الأشعرى رضى الله عنه وأرضاه (مثل ما بعثنى الله به من الهدى والعلم كمثل الغيث الكثير أصاب أرضا)
والحديث الثالث تقدم معنا عن سيدنا عبد الله ابن عمر وعن سيدنا سعد ابن أبى وقاص وقلت رُوى عن اثنى عشر صحابيا وعن أربعة من التابعين مرفوعا إلى نبينا الأمين على نبينا وآله وصحبه صلوات الله وسلامه (أفضل العبادة الفقه وأفضل الدين الورع فضل العلم أحب إلى نبينا عليه الصلاة والسلام من فضل العبادة وأحب الدين الورع وأفضل الدين الورع)