للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

حقيقة الإيمان

(الموعظة الثالثة)

للشيخ الدكتور

عبد الرحيم الطحان

بسم الله الرحمن الرحيم

الموعظة الثالثة

حقيقة الإيمان

الحمد لله نحمده ونستعينه ونستغفره ونؤمن به ونتوكل عليه ونعوذ به من شرور أنفسنا ومن سيئات أعمالنا، من يهد الله فهو المهتد ومن يضلل فلن تجد له ولياً مرشدا.

الحمد لله رب العالمين، شرع لنا ديناً قويما وهدنا صراطاً مستقيما وأسبغ علينا نعمه ظاهرة وباطنة هو اللطيف الخبير.

اللهم لك الحمد كله، ولك الملك كله، وبيدك الخير كله وبيدك يرجع الأمر كله، أنت رب الطيبين، وأشهد ألا إله إلا الله وحده لا شريك له ولي الصالحين وخالق الخلق أجمعين ورازقهم، فما من دابة في الأرض إلا على الله رزقها، ويعلم مستقرها ومستودعها كل في كتاب مبين، اللهم صلي على نبينا محمد وعلى آله وصحبه وسلم تسليماً كثيرا.

أما بعد إخوتي الكرام..

تدارسنا في الموعظة السابقة شروط قبول العمل عند ربنا الرحمن، وقلت أن العمل لا يقبل ولا يثاب عليه إنسان إلا إذا وجد فيه ثلاثة شروط، إيمان من فاعله بربه جل وعلا، إيمان بالله جل وعلا وإخلاص لله جل وعلا، واتباع للنبي عليه الصلاة والسلام، إيمان وإخلاص ومتابعة، إذا وجدت هذه الشروط الثلاثة في العمل فهو مقبول عند الله جل وعلا، وفي هذه الليلة المباركة سنتدارس أمراً يتعلق فيما مضى ويرتبط به ارتباطاً وثيقاً ألا وهو؟ ما هي الثمرة التي يجنيها الإنسان إذا حقق تلك الشروط في عمله في هذه الحياة؟ آمن بالله وأخلص له واتبع النبي عليه الصلاة والسلام، ما هي الثمرة التي يحصلها من ذلك؟ وماذا يستفيد من هذا؟ وسنتدارس بعد هذا أمراً يرتبط أيضاً بها بين الأمرين ألا هو ما هي علامة حصول تلك الثمرة في الإنسان؟

إخوتي الكرام..