الحمد رب العالمين والصلاة والسلام على نبينا محمد وعلى جميع الأنبياء والمرسلين ورضى الله تعالى عن الصحابة الطيبين وعمن تبعهم بإحسان إلى يوم الدين، سبحانك اللهم وبحمدك على حلمك بعد علمك، سبحانك اللهم وبحمدك على عفوك بعد غضبك، اللهم صلى على نبينا محمد وعلى آله وصحبه وسلم تسليماً كثيرا.
أما بعد إخوتي الكرام..
موعظتنا في هذه الليلة موعظة موجزة مختصرة بناءاً على رغبة إخوتي الكرام في الحي المبارك وعلى رغبة أخي الكريم إمام المسجد الشيخ محمد الصاروي تقبل الله منا ومنه والمسلمين أجمعين وهذا لا ينفي بأن دروس الشيخ بها علماً وتذكير وأن موعظتي في هذه الليلة إلا مشاركة لأخي الكريم بما يقوم به، نسأل الله أن يتقبل منا جميعاً.
إخوتي الكرام:
هذه الموعظة لم أذكر فيها شيئاً جديداً، كل واحد منا يعرفه ولعله أن ترجوه في سلوكه مع ربه في جميع شؤون حياته، إنما أريد أن أذكره من باب التذكير فقد أمرنا الله بذلك وأمرنا أن نتواصى بالحق ونتواصى بالصبر فكل ما أذكره أغلب ظني معلوم عند المسلمين أجمعين لكن كما قلت ذلك من باب التذكير فلذلك نجالس هذه اللحظات القصيرة وتحصل له فائدة التذكير وما أظن أنه سيفوت منه شئ، ونسأل الله أن يرزقنا علماً نافعا وعملاً صالحا وأن يتقبل منا بفضله ورحمته إنه أرحم الراحمين وأكرم الأكرمين.