وما أعلم من هذه الترتيبات هل رأى النبى صلى الله عليه وسلم النقى فقال سهل ما رأى النبى صلى الله عليه وسلم النقى من حين ابتعثه الله حتى قبض ما وقعت عيناه على نقى دقيق بر منخول هذا ما رآه مطلقا عليه الصلاة والسلام ودقيق الشعير لا ينخل عندهم ينفخ نفخا أما دقيق بر وستنخله أيضا يعنى هذا فى الحقيقة ترف يعنى كترفنا فى هذه الأيام ونسأل الله حسن الختام ما رأى النبى صلى الله عليه وسلم النقى من حين ابتعثه الله حتى قبض فقيل لهم هل كانت عندكم مناخل تنخلون بها فقال سهل ابن سعد ما رأى النبى صلى الله عليه وسلم منخلا قط من حين ابتعثه الله حتى قبض فقيل له فكيف كنتم تأكلون الشعير ما عندكم النقى يعنى دقيق البر ولا مناخل كيف تأكلون الشعير غير منخول ومناخل لا توجد فقال كنا نطحنه وننفخه فيطير ما طار وما بقى فريناه بالماء يعنى بللناه بالماء وعجناه ثم خبزناه نطحنه وننفخه فيطير ما طاب وما بقى فريناه والشعير إخوتى الكرام لعل من أكله يعرف حاله قشره كالإبر يعنى لو أخذت قشرة الشعير وضربتها فى جلدك يخرج الدم منها فكيف ستدخل للجوف بدون نخل هذا حال من آثر الآخرة على الدنيا ينفخ فما طار منه طار من هذا القشر الخفيف والباقى بعد ذلك يبل بالماء ويعجن ثم يخبز ويؤكل.