الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على نبينا محمد وعلى جميع الأنبياء والمرسلين ورضى الله عن الصحابة الصادقين المفلحين وعمن تبعهم بإحسان إلى يوم الدين.
اللهم لا سهل إلا ما جعلته سهلا وأنت تجعل الحَزْن إذا شئت سهلا سهل علينا أمورنا وعلمنا ما ينفعنا وانفعنا بما علمتنا يا أرحم الراحمين اللهم زدنا علما نافعا وعملا صالحا بفضلك ورحمتك يا أكرم الأكرمين سبحانك الله وبحمدك على حلمك بعد علمك سبحانك الله وبحمدك على عفوك بعد قدرتك
اللهم صل على نبينا محمد وعلى آله وصحبه وسلم تسليما كثيرا
أما بعد إخوتى الكرام
شرعنا فى مدارسة أئمة الإسلام الأئمة الفقهاء الأربعة العظام رضوان الله عليهم أجمعين وبدأت بسيدنا أبى حنيفة فقيه هذه الملة المباركة المرحومة, هذه الأمة المباركة المرحومة وهو أول الفقهاء الأربعة رضوان الله عليهم أجمعين وقد حصلت فيه ثلاثة أمور حسان لم تحصل لبقية الفقهاء الكرام رضوان الله عليهم أجمعين:
أولها كما تقدم معنا تابعى فاز بشرف صحبة ورؤية أصحاب النبى على نبينا وآله وصحبه صلوات الله وسلامه وتقدم معنا ثبوت رؤيته لسيدنا أنس بن مالك رضى الله عنهم أجمعين
الأمر الثانى إخوتى الكرام هو الذى وضع الطريقة المتبعة فى دراسة الفقه كل فقيه بعده بدءا بسيدنا الإمام مالك فمن بعده ساروا على طريقة ترتيب وتبويب سيدنا أبى حنيفة رضى الله عنهم أجمعين فى الفقه بحيث يبدأ بالعبادات بكتاب الطهارة ينتقل إلى البيوع وهكذا, هذا الترتيب الذى وضعه بهذه الصورة والشاكلة الحنفية بقيادة إمامهم سيدنا أبى حنيفة النعمان رضوان الله عليهم أجمعين