زوجة تزوج بستين رجلاً، يصلح هذا؟..أعانها اللهوأعان أزواجها، لمن سترضى ومع من ستكون؟ والأمة الإسلامية فى هذه الأحوال ما بين أكثر من ستين قطعة من مملكة ومشيخة وإمارة وسلطنة ودولة وجمهورية وما أعلم، فوهم بيعة الأول فالأول وأعطوهم حقهم الذى لهم، فإن الله ساءلهم عما إسترعاهم، إذاًكانت الأنبياء عليهم الصلاة والسلام تسوس الناس، لكن سياسة شرعية ليست سياسة غوية، كما يقول عتاة البشرية فى هذه الأزمنة الردية..لا دين فى السياسة..أى كلها كذب وإحتيال ومكر..ولا سياسة فى الدين..كذب، ولا دين فى السياسة، نعم سياستكم المزورة ليس فيها دين الرحمن، ما فيها إلا دين الشيطان، لأنها قائمة على الكذب والإحتيال والمكر والخداع.
أما القيام على الشئ بما يصلحه والوفاء بالعقود والعهود مع العباد جميعاً ورعاية الأمور والسياسة الإسلامية المثلى، هذه فى دين الله، كانت بنو إسرائيل تسوسهم الأنبياء، فالقيام على الشئ بما يصلحه سياسة ورعاية الشئ حسب قواعد الحكمة والعدالة سياسة فى مجال التعليم، ونصرة دين الله بالحجج والبراهين تدخل السياسة، وفى مجال الحكم والوصول إلى الحق الذى يريده رب العالمين، تدخل السياسة، وهكذا فى جميع شؤون الحياة، وإذا أردنا أن نضرب مثالاً على هذا وعلى سياسة الأنبياء عليهم الصلاة والسلام فى العلم والحكم وفى جميع شؤون الحياة، فلنرجع إلى كتاب الله لنرى أحوال الأنبياء ولا أريد أن أسهب وأفصل، سأقتصر على مثالين لحال نبيين، أحدهما سلك سياسة علمية أيد بها دين الله، وقضى على المضرة التى تلصق بدين الله، ونبى آخر سلك سياسة حكمية فى الحكم وصل إلى مراد الله القدرى الذى يحبه ويرضاه فهو مراده الشرعى وألهمه الله سياسة حكيمة فى حكمه ليتوصل إلى ذلك الأمر، حياة الأنبياء كلها سياسة لكن كما قلت سأقتصر على نموزجين اثنين فقط.