السؤال السادس: قال فهل يرتد أحد منهم سَخطةً سُخطة بفتح السين وضمها، سخطة، أى كراهية لدينه، هل يرتد أحد منهم سخطةً لدينه سخطاً لدينه؟ كراهية له وعدم محبة فيه بعد أن يدخل فيه، أحد ارتد من الصحابة، قلت: لا، وإنما قال سخطةً ليخرج لنا الإكراه وإذا أكره الإنسان على الكفر كما حصل من عمار بن ياسر {إلا من أكره وقلبه مطمئن بالإيمان} ، فكونه كفر من باب الإكراه ليتخلص من القتل وقال فى الإسلام قولاً منكرا هذا لا إثم عليه ولا يعتبر أنه كره الإسلام وخرج منه، إنما يريد هو كره الإسلام، بعد أن دخل قال " هذا دين عفن دين باطل لا قيمة له، وجد أحد من الصحابة قال هذا، أما أنه أكره، أو ترك الإسلام من أجل عرض دنيا ما نتحدث عن هذا، أسألك أحد كره الإسلام بعد دخوله وقال فيه منقصة، قلت: لا.
فسأله السؤال السابع: فهل كنتم تتهمونه بالكذب قبل أن يقول ما قال، هذا محمد رسول الله عليه الصلاة والسلام الذى ادعى أنه نبى فيكم، قبل أن يدعى النبوة أحد منكم ينقل عنه كذبا وتتهمونه بذلك؟ وانظر إلى كلام هرقل ودقة احتياطه ما قال: هل كان يكذب؟، إنما قال: هل تتهمونه؟ لأنه إذا انتفت التهمة فالكذب منفى من باب أولى، لكن قد ينفى الكذب لا يكذب وهم يتهمونه، أنتم عنكم شك فى صدقه، لا أقول يكذب هذا مفروغ منه إذا كلن نبياً لن يكذب، لكن أنتم عندكم كان شك فيه، هم كانزا يسمونه بالصادق الأمين فداه أنفسنا وآباءنا وأمهاتنا عليه صلوات الله وسلامه، هل كنتم تتهمونه بالكذب قبل أن يقول ما قال؟ قلت: لا.