للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

أخوتى الكرام: لهذا النوع من التفسير نماذج نذكر بعضها فى هذا الدرس قال الله جل وعلا فى كتابه {الذين آمنوا ولم يلبثوا إيمانهم بظلم أولئك لهم الأمن وهم مهتدون} من سورة الأنعام الظلم يشمل كل معصية ولذلك لما نزلت هذه الآية شق ذلك على الصحابة كما ثبت فى الصحيحين عن عبد الله بن مسعود رضى الله عنهم أجمعين يقول لما نزل قول الله {الذين آمنوا ولم يلبثوا إيمانهم بظلم} شق ذلك على أصحاب رسول الله عليه الصلاة والسلام وقالوا يا رسول الله أينا لم يظلم نفسه والله شرط الأمن والاهتداء الأمن فى الآخرة والاهتداء فى الدنيا بعدم خلط الإيمان بشىء من الظلم وكل معصية ظلم تجاوز الإنسان الحدود الشرعية ووضع الأمر فى غير موضعه وغير نصابه فإذن لايحصل له اهتداء فى الدنيا ولا أمنا فى الآخرة إذا خلطوا إيمانهم بشىء من المعاصى ومن ينفك عن معصية الذين آمنوا ولم يلبثوا إيمانهم بظلم شق ذلك على أصحاب رسول الله عليه الصلاة والسلام وقالوا يا رسول الله أينا لم يظلم نفسه أينا لايظلم نفسه.