والحديث ثابت فى مسند الإمام أحمد والترمذى ومستدرك الحاكم وهو بسند حسن قالوا يا رسول الله عليه الصلاة والسلام ما أخبارها قال أن تشهد على ابن آدم بما عمل على ظهرها من خير أو شر أن تشهد على ابن آدم بما عمل على ظهرها من خير وشر سبحان الله الجوارح تشهد والأرض تشهد العمر ينقص والذنوب تزيد وتقال عثرات الفتى فيعود هل يستطيع جحود ذنب واحد رجل جوارحه عليه شهود الجوارح تشهد والبقعة التى عصيت الله عليها تشهد عليك والبقعة التى أطعت الله فيها تشهد لك هذه الأخبار تتحدث بها الأرض يوم القيامة يومئذ تحدث أخبارها ما أخبارها أن تشهد على ابن آدم بما عمل على ظهرها من خير أو شر وهكذا قول الله جل وعلا {ولله على الناس حج البيت من استطاع إليه سبيلا} ما السبيل سألوا النبى عليه الصلاة والسلام فقالوا يا رسول الله ما السبيل الذى إذا استطاعه الإنسان وجب عليه الحج.
والحديث ثابت فى سنن الترمذى وابن ماجة وسنن البيهقى والدار قطنى ومستدرك الحاكم بسند صحيح لكثرة طرقه وشواهده قال شيخنا عليه رحمة الله فى أضواء البيان الذى يظهر أن الحديث ثابت لكثرة طرقه وقال الإمام الشوكانى فى نيل الأوتار ولايخفى أن كثرة هذه الطرق تفيد ثبوت الحديث والحديث ثابت عن ثمانية الصحابة الكرام عن على وابن عمر وابن عباس وأنس وابن عمرو وابن مسعود وجابر ابن عبد الله وأمنا عائشة رضي الله عنهم أجمعين قالو ما السبيل قال الزاد والراحلة فإذا ملك زادا وراحلة فاضلتين عن حوائجه الأصلية وجب عليه أن يذهب إلى الحج {ولله على الناس حج البيت من استطاع إليه سبيلا} ولذلك إذا لم يملك الزاد والراحلة الزاد وأجرة الطريق ونفقة عياله فلا يجب عليه الحج وبهذا قال الأئمة الثلا ثة الحنفية والشافعية والحنابلة والإمام مالك عليه رحمة الله اعتبر تفسير النبى عليه الصلاة والسلام من باب التفسير بالأمر الغالب.