للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

{قل للمؤمنين يغضوا من أبصارهم} وقوله {وقل للمؤمنات يغضضن من أبصارهن} وقال لو أخذنا بظاهر حروفها دون أن يكون جوهر القضية واضحا فى الذهن فسوف نجد أن الحياة الطبيعية فى زماننا زمن المينى جيب والجبونيز والصدر العريان والشعر المرسل والباروكات المذهبة الحياة أمر صعب ثم قال مجرد إرسال النظر لا ضرر فيها لكن الضرر فى ما يجرى فى القلب والعقل نتيجة إمعان النظر الخبيث أن تتخطف العقل والقلب الشهوات فيتشتت الناظر ويأخذ سبيله وراء ظهر عريان فتلك عبودية وذل وهبوط إلى حالة كلب يتشمم وهنا يبدو معنى الآية {قل للمؤمنين يغضوا من أبصارهم} مطلوبة والرجل العابد الزاهد المشغول القلب بالله يرى الجمال فيرى فيه الخالق الذى صور وليس المخلوق فلا تكون نظرتهم حلال فقط وإنما تكتب له حسنة لأنه يقول بقلبه الله عند رؤيته الوجه الجميل يمجد الخالق الذى صوره ثم يقول فى صفحة سبع وثمانين فإذا انتفى الضرر فأنت فى المنطقة الحلال لا تضر نفسك ولا تضر غيرك وأقول يقول شيخنا إن المؤلف قرر وجوب التزام ظاهر النص فما باله يضرب بقراره عرض الحائط من آن لآخر هل فى الآيتين أو غيرهما تقييد النظر المنهى عنه بأنه عند الاشتهاء حتى يحل عند عدمه إذا كان القلب مشغولا بالله عابدا زاهدا يرى الجمال فيمجد الخالق لا المخلوق ثم رد على هذه الدعوة وأبطلها.

فيا أختى الكريمة: ما نسبت إلى هذا الضال ثابت عنه لكن كيف فى هذه الورقات نقض ذلك فى صفحة مائة وأربعة وما بعد أقول لأن الكاتب متناقض فهو يقرر شيئا وينقض آخر وجميع ما يذكره متهافت والرجل ليس عنده عقيدة واضحة ولا إيمان سليم ولا قلب طاهر وليس على بينة من أمره مهوس يريد عرض الدنيا فيما يخرجه ويخرج فى وسائل الإعلام إذاعات العالم تجعجع بهذا الشيطان ويريد بعد ذلك هذه الشهرة وأنه شيخ الإسلام وهو لا يتقن ولا يفقه شيئا من دين الرحمن.