للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رحمة الله يقول فى صفحة أربع وعشرين ومائة وقالت الشيعة الظالم هو أبو بكر والخليل هو عمر والسبيل {يا ليتنى اتخذت مع الرسول سبيلا} طريقا والذكر الذى يوصله إليه هو على

يقول فقلنا لهم هذا تفسير الباطنية أى الذين يتلاعبون بنصوص القرآن ويحملون نصوص القرآن على معان لا تدل عليها لغة العرب بوجه من الوجوه هذا هو تفسير الباطنية وقد سلك هذا المسلك غلاة الصوفية والباطنية {ولا تنكحوا ما نكح آباؤكم من النساء إلا ما قد سلف}

يأتى غلاة الصوفية فيقول ولا تنكحوا ما نكح آباؤكم لا تتمنوا المراتب التى وصل إليها شيوخكم لأن المراد من الأب هنا هو الروحى وهو الشيخ ومنكوحه رتبته أى لا تتمنوا أن تصبحوا طواغيتا كما أن شيخكم طاغوت اتركوا هذا الطغيان له يتصرف بكم كما يريد ولا تتمنوا المراتب التى وصل إليها شيوخكم.

ما علاقة هذا التفسير بكلام الله الجليل ولا تنكحوا النكاح معروف ما نكح آباؤكم الأب معروف ومنكوحته معروفة إما من أم ولدت وخرجت من بطنها أو من زوجة للأب فيحرم عليك هذا وهذا ,هذا أمر واضح فهذا تلاعب وهنا كذلك الشيعة فنقول ما الفارق بين تفسيركم وبين تفسير الباطنية.

{ويوم يعض الظالم على يديه يقول يا ليتنى اتخذت مع الرسول سبيلا*يا ويلتى ليتنى لم أتخذ فلانا خليلا *لقد أضلنى عن الذكر بعد إذ جاءنى وكان الشيطان للإنسان خذولا} وهذا فى الكتب المتقدمة وجاءت كتب الشيعة المتأخرة وزادت بعد ذلك هذيان فى تفسير هذه الآية، والله إن البهائم تستحى من تسطير ذلك الكفر البواح فى تفسير كلام الله جل وعلا.