للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

إخوتى الكرام: وحقيقة إذا علم الإنسان أن القرآن كلام الله وأن محمدا رسول الله عليه صلوات الله وسلامه وأنه هو عبد الله فعليه إذن أن يعبد الله حسبما جاء عن رسوله عليه صلوات الله وسلامه لا يتصور من هذا الإنسان إذن خروج عن منهج الله وعن شريعة الله فلا يؤله عقله ولا يقلد ويتبع غيره ليفلسف الضلال ويجعله من شريعة ذى العزة والجلال لا ولا أقول إنه معصوم لن يقع فى معصية لا ثم لا لكن شتان شتان بين معصية تنقله إلى حظيرة الكفر عندما يؤله عقله ويجادل ربه أو يستحسن النظم الوضعية ويبررها بالحيل الشيطانية شتان شتان بين أن تغلبه نفسه فيقع فى نظرة محرمة أو فى شهوة محرمة فى بعض الأوقات شتان شتان ليس المؤمن بمعصوم لكن لا يمكن للمؤمن أن ينحرف عن منهج الله بحيث يفضل غير شريعة الإسلام على الإسلام أو يرى أن الإسلام لا يصلح لكل زمان ومكان لا كيف يصلح ويتأتى من المؤمن هذا إذا علم أن الله خالقه وخالق كل شىء وهذا كلامه وهو عبد الله وهذا المخلوق لا يصلحه إلا شريعة خالقه لكن إذا وقع فى هفوات وزلات هذا على حسب ما تقتضيه الجبلة الإنسانية والطبيعة البشرية فلا يخرج من دائرة الإيمان إيمانه يجذبه عندما يخرج عنه بمعصية غلبته فيها نفسه.