للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

أرفع درجات الصحيح ما رواه البخارى ومسلم فأرفع الصحيح مرويهما ثم ما رواه البخارى فأرفع الصحيح مرويهما ثم البخارى فمسلم ثم ما رواه مسلم شرطهما ما رواه غيرهما مما هو على شرط الشيخين أى فيه رجال الشيخين من روى لهما الشيخان فشرط البخارى فشرط مسلم فالصحيح الذى ليس على شرطهما هذه مراتب الحديث الصحيح أعلاها ما رواه البخارى ومسلم وذهب الإمام ابن الصلاح إلى القطع بصحته أنه يفيد العلم القطعى وهو بمنزلة المتواتر لتلقى الأمة لما فيهما بالقبول قال يقول الإمام العراقى عليه رحمة الله مشيرا إلى هذا واقطع بصحة لما قد أسندا أيما أسنداه وروياه اقطع بصحته وأنه منزل منزلة المتواتر لأن إجماع الأمة معصوم من الخطأ وقد أجمعت الأمة على تلقى ما هذين الكتابين بالصحة والقبول واقطع بصحة لما قد أسندا كذا له أى ابن الصلاح هذا قوله واجتهاده وقيل ظنا أى أن الحديث لا يفيد القطع وحكمه كحكم الحديث الصحيح فى غير الصحيحين.

الشاهد إخوتى الكرام: ذهب السيوطى وقبله ابن القيم إلى ثبوت خبر ابن مسعود رضي الله عنه على خبر ابن عباس رضي الله عنهم أجمعين فقالوا آية الروح مدنية مع أن سورة الإسراء مكية باتفاق، والذى ذهب إليه الإمام ابن كثير والحافظ ابن حجر والإمام الزركشى وهوالذى يعول عليه من حيث الأدلة إلى أن آية الروح مكية مدنية فهى مكية تبعا للسورة التى هى مكية والغالب أنه إذا كانت السورة مكية فالآيات كذلك إلا ما قام الدليل على استثنائه.