وقد رد الإمام ابن القيم عليه رحمه الله قولهم فى كتابه مفتاح السعادة، فقال فى الجزء الثانى فى صفحة ١٣٥، الوجه الثامن عشر: فى بيان الرد على الذين يستنبطون السعود والنحوس والخيرات والشرور ويحددون ما يقع فى المستقبل بواسطة حروف أبيجاد وبواسطة الأبراج والكواكب، يقول الوجه الثامن عشر: ثبوت كذبهم هذا يدل على أن هذا العلم لا حقيقة له ولا صحة له، ثم ذكر حوادث كثيرة زادت على العشر فى أنهم حددوا أوقتاً معينة لوقوع حوادث معينة ثم جاءت تلك الأوقات وما وقع فيها تلك الحوادث ثبوت كذبهم فقال فى سنة ٢٢٣ اتفق المنجمون على أن المعتصم إذا خرج لفتح عامّورية سيبؤ بالفشل وسيخذل وسينكسر وسيكون النصر للروم فما بال وذهب وفتح الله على يديه عامّورية، فقال أبو تمام الشاعر المشهور بعد الموقعة:
السيف أصدق إنباءً من الكتب ... فى حده الحد بين الجد واللعب
والعلم فى شهب الأرماح لامعة ... بين الخميسين لا فى السبعة الشهب
أين الرواية أم أين النجوم وما ... صاغوه من زخرف منها ومن كذب
إلي سبعين بيتاً أجازه الخليفة المعتصم علي كل بيت بألف درهم.
أين الرواية أم أين النجوم وما ... صاغوه من زخرف منها ومن كذب
إذاً سنة مئتين وثلاث وعشرين أجمعوا على أن المعتصم إذا خرج سيفشل فكتب الله له النصر والظفر....